![]() |
|
قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
خطوة بخطوة نتعرف على التاريخ من بداية التتار إلى عين جالوت بقلم د.راغب السرجاني
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() و لكنهم أصروا على التسليم فهم لا يتخيلون مواجهة معا التتار و بالطبع وافق التتار على إعطاء الأمان الوهمي للمدينة وفتح الجيش أبواب المدينة بالفعل ولو يقدر عليهم عامة الناس فقد كان الجيش الخوارزمي كالأسد على شعبه و كالنعامة أمام الجيوش الأعداء...! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() لقد دبت الهزيمة النفسية في قلوب المسلمين و تعلقوا بدنياهم الذليلة تعلقا لا يفهم.. ورضوا أن يبقوا قراهم و مدنهم ينتظرون الموت على أيدي الفرقة التترية الصغيرة.... اجتياح أذربيجان.. اتجه التتار إلى غرب بحر قزوين حيث إقليم أذربيجان المسلم...مر التتار في طريقهم على مدينة تبريز (هي كانت مدينة أذربيجان في ذلك الوقت بينما هي الآن من المدن شمال إيران)فقرر زعيم أذربيجان "أوزبك بن البهلوان" –وكان يستقر في مدينة تبريز- أن يصالح التتار على الأموال و الثياب و الدواب ولم يفكر مطلقا في حربهم لأنه كان لا يفيق من شرب الخمر ليلا أو نهارا !! ورضي التتار منه بذلك ولم يدخلوا تبريز لأن الشتاء القارس كان قد حل و تبريز في منطقة باردة جدا فاتجه التتار إلى الساحل الغربي لبحر قزوين و بدءوا في اجتياح الناحية الشرقية لأذربيجان متجهين ناحية الشمال... اجتياح أرمينيا وجورجيا.. هذان الإقليمان يقعان في غرب و شمال أذربيجان وقد اتجهوا إليهما قبل الانتهاء من مدن أذربيجان لأنهم سمعوا بتجمع قبائل "الكرج" لهم وقبائل وثنية ونصرانية تقطن في منطقة جورجيا الروسية وكان بينهم وبين المسلمين قتال دائم وقد علموا أن الخطر يقترب منهم فتجمعوا في مدينة تفليس (في جورجيا الآن) وحدث هناك قتال طويل بينهم وبين التتار انتهى بانتصار التتار وامتلاك أرمينيا وجورجيا وقتل من الكرج مالا يحصى في هذه الواقعة.. ماذا فعل جنكيز خان في سنة 617 هجرية بعد مطاردة "محمد بن خوارزم شاه؟؟؟ بعد أن اطمأن جنكيز خان إلى هروب "محمد بن خوارزم شاه" زعيم البلاد في اتجاه الغرب و انتقاله من مدينة إلى أخرى هربا من الفرقة التترية المطاردة له بدأ جنكيز خان يبسط سيطرته على المناطق المحيطة بسمرقند وعلى الأقاليم الإسلامية الضخمة الواقعة في جنوب "سمرقند" و شمالها... وجد جنكيز ختن أن أعظم الأقاليم و أقواها في هذه المناطق: إقليم خوارزم و إقليم خراسان... أما إقليم خوارزم فهو الإقليم الذي كان نواة للدولة الخوارزمية واشتهر بالقلاع الحصينة و الثروة العددية و المهارة القتالية وهو يقع إلى الشمال الغربي من "سمرقند" ويمر به نهر جيحون (وهو الآن في دولتي أوزبكستان و تركمنستان) ولكن جنكيز خان أراد القيام بحرب معنوية تؤثر في نفسيات المسلمين قبل اجتياح هذه الأقاليم العملاقة فقرر البدء بعمليات إبادة و تدمير تبث الرعب في قلوب المسلمين في الإقليمين الكبيرين خوارزم وخراسان فأخرج جنكيز خان من جيشه ثلاث فرق: فرقة لتدمير مدينة "ترمذ" (في تركمنستان الآن) وهي مدينة الإمام "الترميذي" صاحب السنن رحمه الله على بعد حوالي مائة كيلومتر جنوب "سمرقند".. فرقة لتدمير قلعة "كلابة" وهي من أحصن قلاع المسلمين على نهر جيحون.. وقد قامت الفرق الثلاث بدورها التدميري كما أراد جنكيز خان فاستولت على كل هذه المناطق و أعلمت فيها القتل و الأسر و السبي و النهب و التخريب و الحرق مثلما اعتاد التتار أن يفعلوا في الأماكن الأخرى ووصلت الرسالة التترية إلى الشعوب المحيطة: إن التتار لا يرتوون إلا بالدماء ولا يسعدون إلا بالخراب و التدمير و أنهم لا يهزمون فعمت الرهبة منهم أرجاء المعمورة ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ولما عادت هذه الجيوش من مهمتها القبيحة بدأ جنكيز خان يعد للمهمة الأقبح بدأ لاجتياح إقليمي خراسان و خوارزم... اجتياح خراسان: 1-مدينة بلخ وما حولها (شمال أفغانستان الآن):هذه المدينة تقع جنوب مدينة ترمذ التي دمرها التتار منذ أيام قلائل ولا شك أن أخبار مدينة ترمذ قد وصلت إليهم وكان في قلوب أهل هذه البلدة رعب شديد من التتار فلما وصلت جيوش التتار إليهم طلبوا منهم الأمان وعلى غير عادة التتار فقد قبلوا أن يعطوهم الأمان ولم يتعرضوا لهم بالسلب أو النهب وقد تعجبت من فعل التتار مع أهل بلخ! وتعجبت لماذا لم يقتلوهم الأمان كما هي عادتهم؟! ولكن زال العجب عندما مرت الأيام ووجدت أن جنكيز خان قد عاد إلى بلخ و أمر أهلها أن يأتوا معه ليعاونوه في فتح مدينة مسلمة أخرى هي "مرو" كما سيأتي و الغريب أن أهلها جاءوا معه بالفعل لمحاربة أهل مرو..! و الجميع من المسلمين.. ولكن الهزيمة النفسية الرهيبة التي كان يعاني منها أهل بلخ نتيجة الأعمال البشعة التي تمت في مدينة ترمذ المجاورة لهم جعلتهم ينصاعون لأوامر جنكيز خان حتى وإن كانوا سيقتلون إخوانهم..!! وبذلك يكون جنكيز خان قد وفر قواته لمعارك أخرى وضرب المسلمين بعضهم ببعض.. وإن كنا نذكر ذلك سبيل العجب الآن فقد رأيناه في بقاع كثيرة في العالم الإسلامي وما زلنا نراه فقد استخدم الأمريكان أهل الشمال في أفغانستان (نفس منطقة بلخ) لحرب المسلمين في كابل سنة 2002 ميلادية واستخدم الأمريكان أيضا أكراد الشمال العراقي في حرب بقية العراق ولا حول ولا قوة إلا بالله.. 2-اجتياح الطالقان: اتجهت فرقة من التتار من "سمرقند" إلى منطقة الطالقان (شمال شرق أفغانستان بالقرب من طاجكستان) وقد صعب عليهم فتحها لمناعة حصونها فأرسلوا إلى جنكيز خان فجاء إليها و حاصرها شهورا حتى تم قتحها و قتلوا رجالها وسبوا نساءها و أطفالها و نهبوا أموالها و متاعها كما كانت عادهم... 3-مأساة مرو: و مرو مدينة كبيرة جدا في ذلك الوقت وتقع الآن في دولة تركمنستان المسلمة على بعد أربعمائة و خمسين كيلومترا تقريبا غرب مدينة بلخ الأفغانية وقد ذهب إليها جيش كبير من التتار على رأسه بعض أولاد جنكيز خان و استعانوا في هذه الموقعة بأهل بلخ المسلمين كما ذكرنا من قليل.. وتحرك الجيش التتري الرهيب الذي لم تذكر الروايات عدده ولكنه كان جيشا هائلا يقدر بمئات الألوف.. هذا غير المسلمين من شمال أفغانستان وعلى أبواب مرو وجد التتار أن المسلمين في مرو قد جمعوا لهم خارج المدينة جيشا يزيد على مائتي ألف رجل وهو جيش كبير جدا بقياسات ذلك الزمان وكانت موقعة رهيبة بين الطرفين على أبواب مرو.. وحدث المأساة العظيمة ودارت الدائرة على المسلمين . |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التتار, السرجاني, بقلم, د.راغب, جالوت |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc