عندما تكون آخر من يعلم

[** مريم **]

و عليكم السلام خويا ياسين .

أخي ياسين ، إذا كنت تعرف مكانتك عند هذا الشخص ، فالأولى أن تتساءل : لماذا لم تكن أول من يعرف ؟؟ أو بالأحرى لماذا انت الاخير الذي يعرف : أهم الأمور التي تعني هذا الشخص !

حاول ان تبحث عن الاسباب ، قبل أن تحكم على كل العلاقة .
ربما المعني عنده أنت أكثر من كل واحد ، حيث يخاف ان يطلعك على الامر بذاته فيخسرك !!

هذه الامور تحدث كثيرا ! وجب ان تتحلى العلاقة بالحوار حتى تتضح كل الامور .

في هذه الاوضاع ، يجب ان نفكر مليا قبل ان نحكم على جل العلاقة ياسين .

ثم ننظر الى طبيعة القضية التي اخفيت علينا ، وبعدها نحكم عن الصاحب بطريقة قطعية .

فإن أخطأ معك ، فأنت صاحبه ، تعرف تقدير الخطأ إن كان فيه مسامحة و فرصة أخرى أم لا .

أنا شخصيا أمنح كل الوقت .
فإن كان الأمر لا يعنيني ، فهذا لن يضرني ، الذي يضرني هو عدم مقاسمتي لظروفه أثناء حالته تلك التي اخفاها عني !
و أحترمه ان لم يرد ان يقاسمني الخبر ، ولو كنت أعز اصدقائه .

لكن ، ان كان الامر يعنيني ، فأحاول ان اقيس السبب دون ان اخطيء .
فإن كان اخفى عني لشر في نفسه ، فأنا لا احب تلك الشرور ! هنالك اقيس بمقاس !
أما ان كان اخفى عني حتى يحفظني ، او خوفا من ان يفقدني ، او خوفا حتى لو لم يكن في محله ، فتلك اعدّها خطأ ، أُفهِمه أنه وجب ان يحكي لي ، و ان عاود .. فهنالك اقيس بمقاس اكثر دقة .

أعرف انك فهمتني