أنت قدامي و أنا موراك. أغنية قديمة
كانت تصف ذلك الشعور التي تهدف المرأة به إلى تبيان مدى طاعتها و تكبير هيبة زوجها، و كذا تبيان شعورها بالامان و الحماية كون زوجها أمامها يحميها من كل شيء حتى نظرات الناس، رغم أن المرأة في الماضي كانت أشد سترا لنفسها (الحايك...و غيره)
أمي عجوز كبيرة لا تزال تلبس الحايك عندما تتنقل فقط في المدينة و عندما تخرج بعيدا تلبس الحجاب
و عندما تخرج مع أبي لا تزال تمشي وراءه إلى الآن.
نحن المخطئون و ليس هم، نحن الجيل الجديد الذين نرضى بكل شيء، تمشي معك جنبا لجنب لأنك متحضر، و تتخاصما على أتفه الأسباب لأنكما متفتحين، و يرن الهاتف زيل زوجتك أو زميلة زوجك في العمل يريد الكلام. شيء عادي.
الحياة صعبة بدون حب، آه لقد تغيرت أو تغيرتي، لم أكن أظن أنك أو أنكي هكذا بعد الزواج، إذا المحكمة تفصل بيننا و الطلاق هو الحل
و الضحية أطفال و أسرة تفككت و الامثلة كثيرة في مجتمع يقول سير المرأة في الماضي خلف زوجها تخلف.
لكن جدي و جدتي لم يتطلقا و الموة فقط الذي فرق بينهما و أبي و أمي الآن يحتفلان بزارجهما رقم 50.
أما أنت أو أنتي التي تعلقين على هذه الأمور، علقي على حالك و على دورك في المجتمع إن كنت سوف تؤديه على أتم معنى الكلمة أم لا.
هل ستصبحين زوجة وفية و صالحة و أم حنونة؟
هل ستصبح زوجا وفيا و صالحا و أبا على قدر المسؤولية؟
أجيبوا على هذه الأسئلة ثم تدخلوا في جيل نجح 1000% لأنه جيل جاء في وقت الاستعمار و الاستدمار و التخلف و الجهل لكنه متشبع بمعاني الأصالة و التدين و المروءة
نسيت أن جدتك إن لم تتزوج في سن 14 أو 15 أو 16 كانت قد تقع فريسة للمستعمر؟ نسيت أنه في القديم كان هناك أشخاص يسمونهن الجيش الفرنسي في بلادنا و قد كان قادرا على فعل أي شيء.
إحمدي الله أنك تعيشين في جيل ما بعد الاستقلال و تنامين في فراش دافئ و تحلمين و تتعلمين و موفر لكي كل شئ
على كل حال المثل يقول
ألي ضربو الجوع في الكرش غير يشبع يناه، و إلي ضربو إلى الرأس محال ينساه