السّلامُ عليكم؛
أختي أمّ يحيى؛ كُنتُ أودّ أن أبعث لك ردّي هذا رسالةً؛ لكنّ إحترامَ منزلة كلّ عبدٍ منعني من ذالك؛ فأرجو أن تقبلي منّي الكلم وإن كانت النّصيحةُ مشخوصةً؛
إنّما الأعمالُ بالنّيّات؛ وإنّما لكلِّ امرئٍ مانوى؛ ولايحقرنّ عبدٌ صغير الأمر وهو عندَ للهِ قد عظُم؛ فلا يمنعنّك قلّةُ الردِّ أو عدَمِه من نشر فضيلةٍ؛ أمراً بمعروفٍ أو نهيٍ عن مُنكَرٍ؛ وللهُ أختي أمّ يحيى؛ قد خلق من كلِّ شيئٍ زوجين إثنين؛ فقد يكون ظاهرُ الشيئ خيراً وهو للشرِّ مُخفي؛ كاللّذي دعى النّاس إلى فضيلةٍ؛ فرأى أكثرَ النّاس لأمره مُعرضا؛ فاهتدى بحُسن نيِّتهِ؛ عسى أن يرى النّاس على خيرٍ؛ وأوشكت الفتنةُ أن تظهرَ وقد خفيت من قبلُ.
أرجو أنّي لمّحتُ أختي أمّ يحيى؛ فقد فقهتُ حكمة الحذف؛ فأطلبُ من فضلك أن تُثبتي الرّابط وإن لم يك فيهِ زيادةٌ في الإيمان أوإنقاصٌ منه؛ فالشيطان على باب كلِّ خير.
السّلامُ عليكم.