هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-10, 17:06   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي 88 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أشكرك على طرح هذا الموضوع الهام و الجريء

كنت أفضل لو طرحت الموضوع بغض النظر عن الانسان و جعلت منه استثناء, لنرى ردود الفعل بصفة علمية و منطقية. بعيدا عن الجدل الديني ففي القرآن و السنة لا يوجد ما ينفي نظرية التطور فيما يخص النبات و الحيوان, بغض النظر عن صحتها أو لا.
أو لو بدأت الموضوع من البداية من بداية خلق السموات و الارض من الانفجار الكبير فهي نظرية ( الانفجار الكبير) يقر بها اغلب العلماء المسلمين بل هناك آيات قرآنية تدل عليها و فيها إعجاز علمي كبير و جلي. فيكون الخلق التدريجي التطوري ( بإرادة الله و تدبيره) مستمر منذ خلق السموات و الارض.

فخلق الانسان هو المعضلة في هذا الطرح.

فحسب نظرية التطور آدم و لد من أب و أم من البشر فالتطور تدريجي و بطيء جدا لا تظهر الاختلافات في الجنس الواحد إلا بعد مرور آلاف بل مئات الآلاف من السنين.

و قد قال الله تعالى في خلق الانسان : " ‏( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )

و هذه الآية التي مررت عليها و التي لم تعطي جوابا كافيا عن كيفيت فهمك لها. فهي من سياقها واضحة أنها جاءت ردا على من يؤلهون عيسى عليه السلام و كأن لسان حالهم يقول " إن عيسى ولد من غير أب فإذن هو إلاه "

فكان رد الله " إن مثل عيسى عند الله (أي خلقه من غير أب بغض النظر أكان فوريا أو في رحم أمه ) كمثل آدم ( أي إن كنتم تعجبون من أن عيسى و لد من غير أب فقد خلق الله آدم من غير أب و لا أم ) خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون "

و بالتالي خلق عيسى عليه السلام في رحم أمه ليس هو الموضوع. و إن قلت إن الآية لا تدل على أن آدم خلق من غير اب و لا أم . فما المقصود إذن.

و قال تعالى : ) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء ("
و هذه الآية أيضا تدل على أن حواء خلقت من آدم كما جاء في الأحاديث

" خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا " النفس الواحدة آدم عليه السلام و زوجها حواء عليها السلام

" وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء "أي ذريتهم بني آدم و حواء.

و كما قال العلماء إن الله خلق إنسان من أم و من غير أب " عيسى عليه السلام"
و خلق إنسان من أب و من غير أم " حواء عليها السلام "
و خلق إنسان من دون أب و لا أم " آدم عليه السلام "
و خلق بقية البشر من أب و أم

فقد استوفى كل الاحتمالات الممكنة

و رجوعا إلى الحفريات
فإن أي صنف ليتطور عبر آلاف السنين يمر بمراحل انتقالية و من المفروض أن هذه الأصناف الانتقالية أكثر بكثير من الاصناف المعروفة . فكما ذكرت من قبل أي صنف يمر من ن1 إلى ن10 مثلا حتى يظهر الفرق جليا بين الصنفين . إذن حسب هذا المثال عندنا صنفان و ثمانية أصناف أو مراحل انتقالية ( بالرغم أنه في الحقيقة العملية مستمرة دون انقطاع لآلاف السنين فالمراحل الانتقالية أكثر بكثير من ذلك)

لماذا لا نجد في الحفريات هذه الأصناف الانتقالية ؟
نعم أصبت , خلق الإنسان هو المعضلة .
بخصوص الأية "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّقَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" فهي جاءت في السياق الذي ذكرته لكن وجه الاستدلال فيها ليس ضرورة أن آدم خلق من دون أب و أم أو إقرار بذلك , فالمعلوم أن النصارى يؤمنون بخلق الله للبشر من طين مهما كانت الكيفية فإقرارهم بقدرة الله على خلق الإنسان من تراب (سواء كان تدريجيا أو فوريا) يوجب عدم تعجبهم من خلقه عيسى عليه السلام من دون أب. فالآية تحتمل القراءتين و التفسيرين.

أما الأية " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراًوَنِسَاء" فظاهرها يتعارض و فرض الخلق بالتطور . فربما يكون المعنى منه الخلية الاولى التي نشات منها بقية الانواع و انتقال اشكال الحياة من اللاجنسية إلى الجنسية او الانقسام الخلوي . و وجدت من يقول : أما قوله تعالى: (جعل منها زوجها) فيعني أنه تعالى خلق زوجها من نوعها ليكونالزوجان متجانسين.. يؤثر أحدهما في الآخر.
لكن كل هذا مرجوح و الراجح من دلالة الالفاظ هو التصور الغير تطوري للبشر. و هنا معضلة حقيقية
لأن آيات أخرى يكون الراحج فيها القول بالتطور
مثلا الآية : (إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) فالراحج أن الآية تدل على أن هناك فترة زمنية بين الخلق و التسوية و نفخ الروح
و أكثر دلالة على ذلك الآية : (الذي أحسن كل شيء خلقه، وبدأ خلق الإنسان من طين * ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين * ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قيلا ما تشكرون) فهي واضحة الدلالة أن لخلق الإنسان بداية من الطين تلاه جعل نسله من من سلالة من ماء مهين ( كما تتكاثر كل الحيوانات) ثو سواه و اخيرا نفخ فيه من روحه . و جعل نسل الانسان من ماء مهين قبل تسويته و نفخ الروح فيه أقرب من التصور التطوري منها إلى الخلق الفوري .
والآية: (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) تحتمل ألأمرين لكن احتمال التطور هو الراحج في نظري هنا
و الآية : ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ) مما يرحج القول بالتطور في الخلق
و الآية التي لم أستدل بها من قبل قوله تعالى : (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ) فالخطاب هنا كما يبدو موجه لكل البشر و الظاهر من الأية أن الله أنشأ البشر من قوم أخرين . لذلك في هذه الآية و غيرها يكون التفسير التطوري هو الراجح .

و كلام الله لا يقبل التناقض و الاختلاف. فكيف نوفق بين ألآيات؟
هل يحق لنا أن نلجا للتأويل بمعنى : صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به أو بقرينة تدل عليه؟؟
أليس في هذه الأيات و من مكتشفات العلماء في هذا المجال ما يكفي من القرائن لصرف النظر عن المعنى الراحج إلى المعنى المرجوح ؟؟؟
و كيف نشرح هذه الايات لتتوافق مع تصوري فوري للبشر ؟؟؟
الأكيد أن اهل العلم أختلفوا في قضية التأويل. لكن عدم اللجوء إلى التأويل معناه التفويض لكن التفويض يكون غالبا في أمور الغيب مما لا تدركه عقولنا غير ان مسالة الخلق هي من مسائل البحث (عالم الشهادة) كما تدل عليه الآية ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ)


يقول تعالى : "أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا" أي أن القرآن الكريم بعيد عن ما يوجب الريب في انه من عند غير الله لانتفاء الاختلاف الكثير فيه من مثل ما هو واقع في كتب الأديان الأخرى كالتوراة و الإنجيل و الفيدا و التلمود . و الآية تدل على أنه قد يوجد في القرآن القليل من الاختلاف الذي يوجبه تعارض الأفهام بين البشر لكنه مما لا يوجب الريب في انه من عند الله.

عدم توفر الإجابات عن بعض التساؤلات لا يجب أن يكون مدعاة للذعر والشك و الريب. من الطبيعي جدا ان تكون هناك فراغات غير مملوءة و تساؤلات لم يجب عنها بعد سواء في الدين أو غيره . مشكلة التفاسير القديمة أنها تريد أن تجيب عن كل شيء حتى جنس نملة سيدنا سليمان و اسمها. و الذي أعنيه أنه لا إشكال عندما تبقى بعض الاسئلة مطروحة و ليس بالضرورة أن تكون لدينا إجابات عن كل شيء .

سؤالك عن عدم وجود في الحفريات ما يدل على الأصناف الانتقالية ؟؟
صحيح أن هناك فراغات في السجل الحفري ربما لان المراحل الانتقالية اقصر لأنها بسبب تغيرات و تقلبات في البيئة. أو ربما لأن المراحل الانتقالية دورية ( مرتبطة بانعكاس المجال الكهرومغناطيسي للارض) لكن لدينا في السجل الحفري مثلا دلائل على تطور الطيور من الزواحف (الarchaepteryx ) كما ان بقايا إنسان نياندرتال و هومو اريكتيس الذين عاشا منذ أقل من مليون سنة كثيرة , في حين يصعب العثور على مستحثات للأنواع الانتقالية القديمة. لكن بالرغم من ذلك فإن كل الاكتشافات لا تتعارض مع السلم التطوري أي تسلسلها من البسيط إلى المعقد .









 

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, التطور, الكذب, اسلام, تعارض, توافق, تطور, داروين, نظرية, ؟؟؟؟

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc