![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
بخصوص الأية "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّقَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" فهي جاءت في السياق الذي ذكرته لكن وجه الاستدلال فيها ليس ضرورة أن آدم خلق من دون أب و أم أو إقرار بذلك , فالمعلوم أن النصارى يؤمنون بخلق الله للبشر من طين مهما كانت الكيفية فإقرارهم بقدرة الله على خلق الإنسان من تراب (سواء كان تدريجيا أو فوريا) يوجب عدم تعجبهم من خلقه عيسى عليه السلام من دون أب. فالآية تحتمل القراءتين و التفسيرين. أما الأية " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراًوَنِسَاء" فظاهرها يتعارض و فرض الخلق بالتطور . فربما يكون المعنى منه الخلية الاولى التي نشات منها بقية الانواع و انتقال اشكال الحياة من اللاجنسية إلى الجنسية او الانقسام الخلوي . و وجدت من يقول : أما قوله تعالى: (جعل منها زوجها) فيعني أنه تعالى خلق زوجها من نوعها ليكونالزوجان متجانسين.. يؤثر أحدهما في الآخر. لكن كل هذا مرجوح و الراجح من دلالة الالفاظ هو التصور الغير تطوري للبشر. و هنا معضلة حقيقية لأن آيات أخرى يكون الراحج فيها القول بالتطور مثلا الآية : (إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) فالراحج أن الآية تدل على أن هناك فترة زمنية بين الخلق و التسوية و نفخ الروح و أكثر دلالة على ذلك الآية : (الذي أحسن كل شيء خلقه، وبدأ خلق الإنسان من طين * ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين * ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قيلا ما تشكرون) فهي واضحة الدلالة أن لخلق الإنسان بداية من الطين تلاه جعل نسله من من سلالة من ماء مهين ( كما تتكاثر كل الحيوانات) ثو سواه و اخيرا نفخ فيه من روحه . و جعل نسل الانسان من ماء مهين قبل تسويته و نفخ الروح فيه أقرب من التصور التطوري منها إلى الخلق الفوري . والآية: (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) تحتمل ألأمرين لكن احتمال التطور هو الراحج في نظري هنا و الآية : ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ) مما يرحج القول بالتطور في الخلق و الآية التي لم أستدل بها من قبل قوله تعالى : (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ) فالخطاب هنا كما يبدو موجه لكل البشر و الظاهر من الأية أن الله أنشأ البشر من قوم أخرين . لذلك في هذه الآية و غيرها يكون التفسير التطوري هو الراجح . و كلام الله لا يقبل التناقض و الاختلاف. فكيف نوفق بين ألآيات؟ هل يحق لنا أن نلجا للتأويل بمعنى : صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به أو بقرينة تدل عليه؟؟ أليس في هذه الأيات و من مكتشفات العلماء في هذا المجال ما يكفي من القرائن لصرف النظر عن المعنى الراحج إلى المعنى المرجوح ؟؟؟ و كيف نشرح هذه الايات لتتوافق مع تصوري فوري للبشر ؟؟؟ الأكيد أن اهل العلم أختلفوا في قضية التأويل. لكن عدم اللجوء إلى التأويل معناه التفويض لكن التفويض يكون غالبا في أمور الغيب مما لا تدركه عقولنا غير ان مسالة الخلق هي من مسائل البحث (عالم الشهادة) كما تدل عليه الآية ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ) يقول تعالى : "أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا" أي أن القرآن الكريم بعيد عن ما يوجب الريب في انه من عند غير الله لانتفاء الاختلاف الكثير فيه من مثل ما هو واقع في كتب الأديان الأخرى كالتوراة و الإنجيل و الفيدا و التلمود . و الآية تدل على أنه قد يوجد في القرآن القليل من الاختلاف الذي يوجبه تعارض الأفهام بين البشر لكنه مما لا يوجب الريب في انه من عند الله. عدم توفر الإجابات عن بعض التساؤلات لا يجب أن يكون مدعاة للذعر والشك و الريب. من الطبيعي جدا ان تكون هناك فراغات غير مملوءة و تساؤلات لم يجب عنها بعد سواء في الدين أو غيره . مشكلة التفاسير القديمة أنها تريد أن تجيب عن كل شيء حتى جنس نملة سيدنا سليمان و اسمها. و الذي أعنيه أنه لا إشكال عندما تبقى بعض الاسئلة مطروحة و ليس بالضرورة أن تكون لدينا إجابات عن كل شيء . سؤالك عن عدم وجود في الحفريات ما يدل على الأصناف الانتقالية ؟؟ صحيح أن هناك فراغات في السجل الحفري ربما لان المراحل الانتقالية اقصر لأنها بسبب تغيرات و تقلبات في البيئة. أو ربما لأن المراحل الانتقالية دورية ( مرتبطة بانعكاس المجال الكهرومغناطيسي للارض) لكن لدينا في السجل الحفري مثلا دلائل على تطور الطيور من الزواحف (الarchaepteryx ) كما ان بقايا إنسان نياندرتال و هومو اريكتيس الذين عاشا منذ أقل من مليون سنة كثيرة , في حين يصعب العثور على مستحثات للأنواع الانتقالية القديمة. لكن بالرغم من ذلك فإن كل الاكتشافات لا تتعارض مع السلم التطوري أي تسلسلها من البسيط إلى المعقد . |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
لماذا, التطور, الكذب, اسلام, تعارض, توافق, تطور, داروين, نظرية, ؟؟؟؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc