وزارة التربية تقرر خصم 3 أيام من رواتب الأساتذة

[سفير النوايا الحسنة]

القرار سيشمل في البداية إطارات وزارة التربية الوطنية

أعطى وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد تعليمة تقضي بخصم ثلاثة أيام من أجور موظفي التربية، عقب تسببهم في شل المؤسسات التربوية، في الوقت الذي بلغت نسبة الغيابات 70 بالمائة يوم الخميس الماضي.

وكشفت مصادر من وزارة التربية الوطنية أمس، أن قرار الخصم من الأجور لمدة ثلاثة أيام ستشمل إطارات وزارة التربية، وبالمقابل استغرب الوزير تصرف الأساتذة والمعلمين إزاء القرار الذي أصدره عشية عيد الأضحى والقاضي بالتحاق الأساتذة والتلاميذ على حد السواء بمقاعد الدراسة يوم الخميس، رافضا بذلك الطلب الذي تقدمت به نقابات التربية والرامي إلى تمديد العطلة إلى غاية يوم الخميس.

وفي سياق ذي صلة، باشرت مديريات التربية الوطنية إجراءات الخصم من أجور الموظفين والمعلمين الذين تغيبوا يوم الخميس الماضي، معتبرين آن الإجراء عادي.

ويعد خصم ثلاثة أيام بمثابة أقصى العقوبات التي يمكن تطبيقها في هذه الحالات، باعتبار أن الوزارة لا يمكنها اللجوء إلى وسيلة عقابية أخرى، كالفصل لأن الغياب كان يوما واحدا فقط، وبرر بعض المدراء الغيابات في المؤسسات التابعة لإقليمهم، إلى عدم اطلاع الأساتذة على القرار المتعلق بالالتحاق بمناصب العمل يوم الخميس، في وقت قال البعض الآخر أن الأساتذة قاموا بتعويض يوم الخميس مسبقا، باعتبار أن ساعات العمل للأساتذة لا تتجاوز 4 ساعات على أقصى تقدير.

وبحسب ما نقلت مصادر مسؤولة بوزارة التربية لـ "النهار"، فإن التعليم الإبتدائي والمتوسط شهدا غياباب قدرت بنسبة 80 بالمائة، ووصل الأمر إلى أن بعض المؤسسات لم تفتح أبوابها، فيما سجلت المؤسسات الأخرى حضورا ضعيفا للأساتذة والمعلمين، في وقت قدرت نسبة الغيابات في التعليم الثانوي بـ50 بالمائة في أوساط التلاميذ.

من جهة أخرى، قال المكلف بالإعلام والاتصال بالنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين عمراوي مسعود في اتصال مع ''النهار''أمس، أن الغيابات المسجلة يوم الخميس الماضي كانت متوقعة، وهي نتيجة حتمية، باعتبار أن أغلب العائلات تكون مسافرة لزيارة أقاربها وذويها ولا يمكن أن تفوت المناسبة وتقطع العطلة، خاصة أن يوم العمل توسط عطلتين، كما كان بإمكان وزارة التربية الوطنية القبول بالطلب الذي تقدمت به النقابات، تفاديا للفوضى والبلبلة الحاصلة اليوم، موضحا أن الاتحاد تقدم بطلب رسمي للوزارة بجعل يوم الخميس يوم عطلة، ليتمكن الأساتذة والمعلمين في المناطق النائية وولايات الجنوب من المعايدة مع ذويهم وأقاربهم، مع استعدادنا بتعويض يوم الخميس بيوم السبت من الأسبوع الثاني الموالي لعيد الأضحى المبارك.