النهاية السعيدة تكون في الاخرة، اما في الدنيا كل شيء مجهول
فالاسلم ان يفكر الانسان في نهايته السعيدة التي تنتظره في عالم البرزخ وما بعده
وان يصبر ويحتسب ويقابل الاقدار التي تصيبه بالرضى عسى ان يخفف الله عنه بها ذنوبه دائما وابدا يعيش ونهايته بين عينه
التعلق بالبشر والاشياء ليس اسلوبا صحيحا للعيش الطريقة الصحيحة لذلك ان نعيش وكاننا نسير في قطار
كل واحد منا سينزل في محطة مختلفة سواء عن اختلاف او تفاهم او عن عداوة او تصالح كل واحد يواجه قدره ومصيره
فكري في الدائم المستمر وتخففي من المؤقت المنقطع، واعلمي ان القلوب بين اصبعي الرحمن يقلبها كيف يشاء
فالاكمل والاجمل ان يتعلق قلب الانسان بربه الباقي وان يخفف من تعلقه بالمخلوق الفاني ايا كان لان الله لم يخلقنا للخلود في الارض
اخيرا في هذا الزمن لن ننجو الا اذا تمسكنا بحبل الله وعليتا ان لا نترك انفسنا فريسة للوساوس الشيطانية
وان نملأ فراغ قلوبنا بالقرآن الكريم والذكر والسنة النبوية لا يعوضنا غير ذلك ولا يشفي قلوبنا الا ذلك
الانسان المسلم يستطيع ان يتعافى من الصدمات ويستطيع ان يخرج من الازمات باقل الاضرار النفسية بالايمان بالقضاء والقدر وبتلصبر علل البلاء والابتلاء، قال تعالى:
"وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"
والمصيبة هي كل ما يصيب المؤمن من اذى، ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله عز وجل بها عنه، حتى الشوكة يشاكها"
وهذه حياة المؤمن لا شيء يذهب هباء اذا اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ونحن في زمن المحن والفتنن والمصائب من منا لا يلاقي ما يسوءه وهذا من رحمة الله بنا ورغبته في تطهيرنا من الذنوب والخطايا لتكون عاقبتنا سعيدة في دار الخلود
ربي يفرج عنا جميعا ويذهب غيظ قلوبنا ويرزقنا الصبر والسلوان آمين