السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
إن الإنسان بجبلته يحب نفسه وبقاءه وكماله
ويحب بطبعه من أحسن إليه
وهذا يقتضي غاية المحبة لله عز وجل
إذ كيف يتصور أن يحب الإنسان نفسه ولا يحب ربه الذي به قوام نفسه
ومنه وجوده ودوامه وكماله؟
ثم كيف يتصور أن يحب الإنسان من أحسن إليه من الناس
ولا يحب مَن أنواع إحسانه لا يحيط بها حصر؟!
فلو عرف الإنسان حق المعرفة
لعلم أن الإحسان من الناس هو بالمجاز
وأن المحسن في الحقيقة هو الله تعالى
وما بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فمِنَ اللهِ [النحل:53].
اخي الحبيب
بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير