ذكر إبن خلدون طارق إبن زياذ الليثي هكذا وفقط.
لكن عندمَا نَتفحص المَصادر التاريخية الأساسية و التي أخذ عنها إبن خلدون و على رأسها كتاب جمهرة أنساب العرب لإبن حزم و الذي يستشهد به إبن خلدون و يجعلُه مصداقًا في كثير من الأحيان على المصادر الأخرى و خُصوصًا في ما يتعلق بالأمازيغ ( البربر) , نَفهم مايلي :
جاء عند إبن حزم في كتابه جمهرة أنساب البربر و هو يتكلم عن بيوتات البربر بالأندلس صفحة 193 و 194 مايلي :
- ما جاء عند إبن حزم في كتاب جمهرة أنساب البربر صفحة 193 ما يلي :
بيوتات البربر بالأندلس :
ـ زناتة : منهم بنو الخَروبي وأصلهم من لقنت ، وبنو الليث من شَنت فيلة منهم يحي بن محمد بن عبد الله بن عبد الملك بن هاشم بن الليث بن شبل بن إيلاف بن بلاغ بن مسرة بن زانا ،و يذكرون أنهم موالي الوليد بن عبد الملك.
ومن زناتة أيضًا : بنو عزون ، الأُمراء بشنت بريه ، أخبرني الأمير عبد الرحمن بن عزون أنهم ولد سعيد ، الذي يُنسب إليه فحص سعيد بِقُرب شوذر ، و هم قاتلوا ثابت بن عامر المديوني .
أمراء الثغر : بنو هذيل ، ليسوا من بني رزين ،لكن من مديونة .
بنو عبدوس : من سرتة من صدينة.
بنو غزلون : من تيروال.
بنو عميرة : من شاطبة ، من ألهاصة من نفزة .
بنو رزين : بالسهلة.
بنو ذي نون : بوبذة.
بنو فرفرين : من ماردة .
مدلين : من هوارة .
بنو نبيه و بنو بني أبي الأخطل : من شذونة.
بنو الفرج : من واد الحجارة
بنو مَضى : من قصر المنتانية.
.....إلخ
- صنهاجة في الصفحة 194 :
منهم بنو الغليظ
و منهم بنو درّاج
و منهم بِأشبونة : بنو عبد الوهاب و هم من ولد ميمون بن أبي جميل ، وهو إبن أخت طارق بن زياد، وكانت لهم ثروة و عدد،...
ونفهم من هذا أنَّ طارق بن زياد الليثي هو نسبة إلى قبيلة أو بيت بني ليث من زناتة بالأندلس ( أنظُر كِتاب إبن حزم جمهرة أنساب العرب عند تكلُمه على الأمازيغ).
ويدعَمُه في هذا ؛ ذِكر إبن حزم في نفس السياق من بيوتات البربر بالأندلس، إبن أُخت طارق إبن زياد الذي كان كذلكَ منهم أي من بيت بني عبد الوهاب الصنهاجية الأندلسية.
.
و الحديث قياس.
والله أعلى و أعلم.
لمطاعي الريغي.