حبذا يا الكشميري لو كان عنوان موضوعك التالي : البهلول "جهال ظلمة" يستفز الجزائريين ...
لأن من يستفز الجزائريين في هذا المقال ليست الوزيرة بل كاتب المقال الصحفي البهلول (مول البيري) "جمال ظلمة " الذي يسعى ومن خلفه المتأسلمون الأميون من خلال مقاله الاستخفاف بعقول الناس بكلام سخيف و تافه غلبت عليه الجعجعة و غاب عنه الطحين .. ثرثرة و لغو حديث ونقد من أجل النقد وفقط ألفناه وتعودنا صدوره من لدن الجهلة والمفلسين ...الغريب والعجيب و المضحك المبكي أن هذا العبيط "مول البيري " بعد أن خصص مقالا طويلا عريضا ينتقد فيه الوزيرة ويسخط عليها كونها حذفت البسملة من الكتب المدرسية سرعان ما يلبث "فيقرقر" عفوا يقرّ و يعترف في نفس المقال فيقول : ((في الحقيقة لا نعتقد أن نزع أو ترك البسملة سيكون له أثر على علاقة التلاميذ بالإسلام لا نقصانا ولا زيادة.)) !!!!
حاله و مآله أسوأ من حال ومآل تلك التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ... أرادت أن تغزل وتنسج : فتمكنت وأتقنت وأقنعت لولا أنها بعد ذلك أفسدت ...على خلاف سعادته ومعاليه صاحبك الأستاذ الجامعي في الفيزياء (خسارة): لا اجتهاد و لا إبداع و لا إقناع ...
يقول المثل : جا يكحللها عماها هذا ينطبق عليك أكثر مما ينطبق على الكاتب أيها الكشميري المحترم ...فصاحبك هذا الذي أتيتنا بمقاله فرحا و حسبت أنه أحسن صنعا قد عبّر عن مرجعيته الفكرية و إيديولوجيته بأن قال لك بصريح العبارة طز في البسملة و أكد بأن حذفها لن ينقص أو يزيد في الأمر شيئا ...ولو حكمنا وفق المنظور العاطفي وتصنيف الصداقة و العداوة الذي يستهويك فسنحكم بأن السيد ألد عداوة ليس للوزيرة فقط بل لك لفكرك و توجهك ..فكل ذي لب و عقل سيفهم بأن " عدوك الصديق" لا يملك فكرا و لا مبدأ و لا حجة بل مجرد مرتزق يبحث عن رأس الوزيرة والدليل أنه طرّز مقاله من ألفه إلى يائه بخيط أسود وبكلام سلبي خلا من أي نقطة إيجابية في حق الوزيرة في حين الموضوعية تقتضي منه الاعتراف بالأمور الإيجابية التي حققتها -أو سعت لتحقيقها - الوزيرة حتى وإن كانت قليلة ...مايؤكد بأنه بوق لجريدة الشروق يريد التخلاط في القطاع ويحاول أن يعطي الانطباع بأن الكل متذمر إلى حد لا يطاق و بأن الجميع ((حكومة وشعبا )) قد ضاقوا ذرعا بالوزيرة وصار لزاما إقالتها .. وكأن البعض يريد أكلها لحما ثم رميها عظما.. قمة اللؤم و الدناءة ..
أتأسف كيف بلغ بك العجز والعناد يا الكشميري مبلغهما حتى أصبحت تستنجد وتستقوي بأعدائك المفلسين وتصفق لأراجيفهم و أباطيلهم وتغرف من عسلهم المغشوش بالسم مغالبة للوزيرة و نكاية فيها !!!!
أرثي حال هؤلاء المثقفين المزيفين من أمثال هذا الصحفي .. ممن افتقدوا للمبادئ وعدموا أخلاقيات المثقف النزيه و المؤتمن على الفكر البناء ، الحريص على حماية عقول الناس ضد الاستغباء و الاستحمار والخيانة الفكرية ... المثقف الذي ينتقد بموضوعية من أجل البناء الحضاري لا المثقف الخبزيست الذي لا مبدأ له ولا هم سوى السير وفق النهج والتوجه والأهداف التي ترسمها الجريدة ولية نعمته ..يسخّر قلمه لأجل دريهمات تصب في حسابه لالأجل قضايا البناء و الإصلاح التي تصب في مصلجة رقي المجتمع ..
كما أرثي أكثر وأندب وجهي بالقرداش حال المتأسلمين الأميين المنافحين عن الدين خصوصا و عن الهوية عموما الذين استحكم فيهم الخواء الفكري و التصحر الثقافي والنفاق السلوكي إلى درجة أن أصابهم بقصور مزمن على مستوى النقد الوجيه والبناء جعلهم يستنجدون في غياب الحجج القوية حتى بالغث و يستمسكون بالقشة ولو كانت حقيرة و بالخيط ولو كان أوهن من خيط العنكوبت ملوحين - و كلهم ابتهاج ودونما استحياء- بأسلحتهم المغشوشة و الصدأة ظنا منهم أنها سترهب خصومهم طامعين في أن تعزز قشتهم تلك ثقة وقناعة الفايقين مثلهم من جهة أو تنجح في تغيير رأي وكسب تضامن وعون البقية من المحايدين الذين لا يزالون غير مقتنعين بحكاية الغولة التي زعموا بأنها قدمت بنية ابتلاع دينهم و لغتهم ....