أول مرة أسمع أن الثقافة تنال من كتبِ الرواياتِ والآراء ؛ إن الروايات لا تقدم حلولا ولا علوما إنما تقدم خيالاتٍ وأراء الخطأ فيها أكثر من الصواب ؛ وبخاصة انسحاقها في باب الشهواتِ والكفر ويحعلان لذلك أصلين المرأة والإلحاد تنطلق منهم كل الروايات والقصص وقد يقول قائل بل هناك روايات مفيدة ومحترمة فنقول نعم لكن لا تفيدك فنحن نعاني من أمرين أننا لا نقرأ وإذا قرأنا لا نعرف كيف نقرأ وما نقرأ . وبدلا من قراءة الروايات يمكن قراءة كتب أخرى مفيدة ككتب الأدب العربية المتقدمة ككتاب البيان والتبين للجاحظ وادب الكاتب لابن قتيبة وكتب محمود شاكر في الأدب والرافعي وغيرهم مما في كتبهم من المعارف التي قد ينتفع بها القارىء أو كتب في العلوم المفيدة .
أما الروايات والشعر فهو يعكس حال النقص والهوان الذي يعاني منه كثير من الناس في أفكارهم وأخلاقهم وقد كنت فيما مضى من عمري أحسب أن في قراءتها تزويد لي في ثقافتي ولغتي فوجدتها كالبن المسكوب لا نفع فيها ولا فائدة إلا إضاعة الوقت ولولا أني متعب لزورت المقالة تزويرا ولعل المسألة تحتاج إلى بسط مسترسل أكثر من هذا لكن ألخص الأمر المعارف لا تنال من الروايات والكتب الرخيصة إنما من كتب العلوم والأصول