عندما تختفي الرغبة

[الربيع ب]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موفق إن شاء الله تعالى

هو واقع يا أخي ..
هو واقع ، وهذه سنة الله في هذه العوالم
تجد الواحد من المسجلين يعجب بمبعض من لمعت أسماؤهم ، وأفاضوا على بقية الأعضاء والزوار مما جادت به قرائحهم
فأععجبهم أن يكونوا مثلهم ، وأن يقدموا نفائس ما يمتلكون من أفكار وخبرات وغيرها ، وعلى أقل تقدير يتشبهوا بمن يرون فيهم قدوة العطاء ونفع الغير من العباد مسلمهم والغير ..
ولذلك يعمل الواحد ويبذل جهده ، ويستفرغ طاقته .. إلى أن يجد موانع وعوائق تؤثر فيه - وقد لا تؤثر في غيره - ليحجم ويتراجع ويقل عطاؤه ، ومن الأعضاء من أرغمته الظروف وما يلقاه في الواقع مما لا يخفى على واحد من العقلاء والمكلفين مما يجبره على المغادرة بلا رجعة ، وربما كانت له زيارات وإطلالات بين الحين والآخر ..
والجميل والإيجابي في ذلك أنك تجد من يفتقده ويتفقد حاله ويسأل عنه لما وجد فيه من خير ، وتمتع به من مشاركاته من الفائدة ، وقد يكون لبعضهم مع بعض خواص خلف جدران المشاهد للجميع من أعضاء وزوار - في الخاص - ما لم يجده في الواقع ولا عند أقرب الناس إليه .
ومنه تنشأ بعض العلاقات ويكون هناك تواصل ومحبة وأخوة ، قد لا يقطعها إلا الموت ، كما يكون عكس هذا - وهذا نستعيذ بالله منه - ونسأل الله أن يوفقنا لترك أثر جميل خلفنا نذكر به خيرا ، أو نجد الله به ليكون لنا حجة بين يديه
وما من كاتب إلا سيفنى ** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه
فمن توفيق الله ، ومن الإيمان وفي أصل المؤمن أن يترك الجميل ، وينثر الدر ، وينشر الخير حيث كان ، كالغيث أين وقع نفع
وعندها لا يندم بعدها أبدا
بل ستلحقه الدعوات تترا إن حيي أو مات ما أخلص النية لله والنصح لعباده

نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا مبا علمنا ويزيدنا علما
بارك الله فيك وجزاك خيرا ونفعك ونفع بك حيث كنت وسدد على طريق الحق خطاك .