عذرا اضطررت ان أسأل هذا السؤال

[الربيع ب]

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أما هذا فلعله صار عاديا ، وخاصة لمن لا يستعمل القلم إلا في العمل أو المدرسة
فأنا شخصيا يضيع مني القلم في غالب الأحيان ، حيث كلما حملت قلما طمع به أحدهم فلا أرده إلا نادرا مع أني لا أستغني عنه في الغالب
وكما أنه وصل التطور إلى بعض الأمور كتسجيل الأرقام والعناوين والبريد وغيرها آليا في اللوحات او الهواتف تخلى الكثيرون عن القلم ، مع أن القلم أحفظ لكل تلك المعلومات من أية وسيلة ، فالكتابة قيد كل معلومة - لو علم المتغني عن القلم الأمر - .

اسال سؤالا هل يتصور ان ياتي يوم يصير القلم فيه من الكماليات ؟

لعله قد صار اليوم ووقع ما تتخوفين منه ، ولو أننا أجرينا إحصائيات أو استبيانا لتألمنا للحال أكثر مما يعبر عنه المقال ، وإن هذا ما جر ويجر إلى تأخرنا حتى فيما كان يفترض بنا أن نكون على رأس القائمة فيه من القراءة والتعلم والتعليم ...
ذلك أننا في ذيل الركب وآخر الصف مع أن الخطاب أول ما ورد علينا كان
" إقرأ "
وبهذا لم تعد أمة إقرأ تقرأ ولا تكاد حتى تقيد ذلك بالكتابة لتخليها عن القلم .
رأى أحدهم الإمام أحمد رحمه الله وهو يحمل دفاتره وأقلامه ويجري .. !
فقال له : يا إمام إلى متى تجري مع الصبيان ؟
فقال الإمام رحمه الله : إلى القبر .
وسئل مرة وكان يحمل محبرة وقلما وأوراقا ..
فقال : مع المحبرة إلى المقبرة .

والله المستعان وهو الموفق لكل خير .