وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزى الله إشراف القسم على حسن اختيارهم وجميل تعاملهم
ما شاء الله تبارك الرحمان
حين أنظر في واقعنا - وحتى في هذا العالم الافتراضي - وأجد مثل هذه النماذج أستبشر خيرا
إذ أن الأمة أنجبت ولازالت تنجب .. وستبقى ما بقي هذا المعدن فيها تنجب إن شاء الله إلى أن يأذن الله
خيارا من خيار أو خيارا في خيار يحملون الأخلاق ، وينشرون الخير ، ويبثون التفاؤل الحسن بين الناس
وهم لمن دونهم والأقران وحتى من هم أكبر منهم صاروا مثلا وقدوة تقتفى آثارهم ، ويستنصحون ويستشارون ويقدرهم الكثيرون ...
ولم يكن ذلك ليكون إلا وللخلق الحميد والتعامل الحسن والسلوك القويم أثرا ، وأي أثر فيما يصل به صاحبه
وهكذا الإسلام يرتقي بالملتزم أحكامه المتخلق آدابه إلى درجات لا يبلغها صاحب المال والسلطان وإن كثر بين الناس ذكر أسمائهم بالخير أو الغير ...
وعلى كل فإني أسأل الله لابنتنا خولة التوفيق والسداد والنجاح والهدى والرشاد
وأوصيها وصية والد قبل أن تكون وصية أخ - كونها تقريبا في سن ابنتي -
لا تجعلي طلب العلم والتخصص فيه لدنيا أو منصب ومكانة أو وظيفة وراتب .. فيضيع منك الأصل في الطلب والغاية منه
بل اطبي العلم لغايته تأتي الأخرى تباعا ولك تحصيل أجرها الدنيوي كفضل ونعمة من الله ، والأخروي كجزاء من الله وذخرا تلقينه يوم يعز على المرء الحسنة الواحدة ولا يقبل الله من العباد إلا ما كان خالصا ...
ليكن تعلمك لمصلحة العامة - المجتمع والأمة كلها - وليس المصلحة الخاصة ، ليكن تعلمك أولا لنفع المسلم - ورما غير المسلم - فالرسول صلى الله عليه وسلم حين بعث وعلم الناس كان للعالمين " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " ، " وما أرسلناك إلا كافة للناس " وقد كان هو المعلم فعلم المتعلمين وبلغ علمه العالمين .
ولعلي أسأل :
ماذا تعني لك : الوالدين ؟
القرآن ؟
الأخوة ؟