اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب رائع
صهيب رائع:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى: الأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله تعالى، وإلا دخلنا في معنى قوله: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [الشورى:21].
|
تستعملون آيات الشرك مع المسلمين ، ثم نسأل أنفسنا ما أسباب الفرقة و لا حول ولا قوة إلا بالله ، إذن حسب الآية العالم الذي يجتهد ويقول بأن الأمر فلاني بدعة حسنة إذا اتبعناه نكون وقعنا في ضلالة ثم نكون اشركنا بالله ب
الشرك الأكبر لأننا نتبع شركاء لله ينافسونه في التشريع الذي لا يكون الا لله تعالى ... وهذا هو المعنى الحرفي للآية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب رائع
العيد لغة: مشتق من العود ، وهو الرجوع والمعاودة لأنه يتكرر.
قال ابن القيم: والعيد مأخوذ من المعاودة والاعتياد، فإذا كان اسما للمكان فهو المكان الذي يقصد الاجتماع فيه وانتيابه للعبادة أو لغيرها كما أن المسجد الحرام ومنى ومزدلفة وعرفة والمشاعر جعلها الله تعالى عيدًا للحنفاء ومثابة كما جعل أيام التعبد فيها عيدًا . فالعيد في معناه العام اللغوي ما يتكرر في فترة لأخرى، وغالبا ما تكون سنوية، وقد يكون لمناسبة سرور، أو حزن.
|
حسنا ، لنتفق على أمر يحل المشكلة ، قلت ابن تيمية يقول بأنه من الشريعة ! حسنا لا بأس .. الصلاة إذا كنت تصليها بدون حضور ولا خشوع ولا استحضار من تعبده و من أجل أن تتخلص منها فقط ، ألا نقول بأن العبادة صارت عادة ؟ لأنها لن تزيدك إيمانا ، فتصليها في دقيقة و بسرعة ..
إذا كيف يمكننا استخلاص الفرق بين العادة و العبادة ؟
العبادة فيها استحضار عبادة وفيها نية للعبادة أما العادة فلا نية تعبد و لا نية من تعبده .. حسنا نقف هنا ونكمل ما قلته في التفسير اللغوي ، قلت عن العيد نقطتين أساسيتين ، أولا أنه مأخوذ من المعاودة و الاعتياد ، وهذا شيء أساسي حيث أن أي يشيء يتم تكراره دائما يصير من العادات بشرط أن لا يكون فيه استحضار عبادة ولا نية عبادة ، والعيد أصلا لا يوجد فيه هذا ، ولكن تكون فيه نية الفرح و السرور التي ذكرها ابن القيم أعلاه ، ومن هنا نقول :
إذا كانت العبادة استحضار المعبود و نية عبادته و كانت العادة خلية من استحضار المعبود و نية عبادته وكان العيد مناسبة للسرور و الفرح فإنه لا يندرج في العبادة ولكن يندرج في العادة التي لا يكون فيها استحضار المعبود و لا نية عبادته ..