السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
سورة الحاقة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْم الله الرحمن الرحيم
<< الحاقّة .. ما الحاقّة .. وما أدراك ما الحاقّة .. كذبت ثمود وعاد بالقارعة .. فَأَمَّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية .. وَأَمَّا عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية .. سخّرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما .. فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخل خاوية .. فهل ترى لهم من باقية .. وجاء فرعون ومن قبلة والموتفكات بالخاطئة .. فعصو رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية.. إنَّا لما طغى الماء حملناهم في الجارية لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية .. فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة .. وحملت الارض والجبال فدكّتا دكّة واحدة .. فيومئذ وقعت الواقعة .. و انشّقت السماء فهي يومئذ واهية .. والملك على أرجائها ويحمل عرش رَبِّك فوقهم يومئذ ثمانية .. يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية .. فَأَمَّا من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم إقرؤوا كتابية .. إنّي ضننت أني ملاقٍ حسابية .. فهو في عيشة راضية.. في جنة عالية .. قطوفها دانية .. كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيّام الخالية .. وأمّا من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابية .. و لم أدري ما حسابية .. يا ليتها كانت القاضية .. ما أغنى عني مالية .. هلك عني سلطانية .. خذوه فغلّوه .. ثم الجحيم صلّوه ..ثمّ في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه .. إنّه كان لا يؤمن بالله العظيم .. ولا يحضّ على طعام المسكين .. فليس له اليوم ههنا حميم .. ولا طعام إِلَّا من غسلين .. لا يأكله إِلَّا الخاطئون .. فلا أقسم بما تبصرون .. وما لا تبصرون .. إنّه لقول رسول كريم .. وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون .. ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون .. تنزيل من ربّ العالمين .. فَلَو تقوّل علينا بعض الأقاويل ..لأخذنا منه باليمين ..ثم لقطعنا منه الوتين .. فما منكم من أحد عنه حاجزين .. وإنه لتذكرة للمتّقين .. وإنّا لنعلم أن منكم مكذّبين.. وإنه لحسرة على الكافرين .. وإنّه لحقّ اليقين .. فَسَبِّح باسم ربّك العظيم >>