اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مهدي 03
قبل ان احكى لكم عن رفيقتى اليومية دعونى ادرج لكم يومياتى قبل ظهور هذه الرفيقة
كنت من قبل اعيش حياة عادية مع زوجى واطفالى حتى نهاية الصيف المنصرم صرت احس بالم فى ركبتايا وتعب شديد مع صعوبة التنفس وارهاق فى قلبى ظننت انه من التعب بعد شهر رمضان ومن اطفالى الثلاث لانهم صغار فاكبرهم لم يتم السادسة .لكن الحالة طالت ولم استطع القيام بواجباتى ....
ذهبت الى الطبيب وطلب منى تحاليلا ثم اخرى وفى الاخير ارسلنى الى طبيب مختص فى الغدد والسكرى ليخبرنى ان غدتى الدرقية فاشلة لاتعمل وعليا اكمال حياتى بالدواء وستكون هذه العلبة رفيقتى اليومية

تاثرت كثيرا فى الاول وظننت ان الدواء مرتبط بالتقدم فى السن فانا مازلت فى بداية الثلاثينات ومن حقى ان اتمتع بالصحة
مرت الايام واذا بالالام بدات تختفى وصرت احس انى عدت الى سابق عهدى واصبحت رفيقتى اليومية توقظنى لصلاة الصبح كل يوم لان عليا تناول الدواء ساعة قبل الافطار ومن يومها لم اتخلف عن صلاة الصبح
ازاحت عنى الاما ضايقتنى لعدة شهور
هى من ترافقنى فى كل مكان قد اضطر لترك صغارى لكن هى لا تدعنى وحدى ابدا
نعم بهذه النظرة صرت ارى علبة الدواء هذه التى لن تتركنى ابدا مهما تقدمت فى السن فى حين ربما سياتى يوم يتركنى اقرب الناس لسبب او اخر
تعلمون اخوتى واخواتى نظرتى هذه هى وليدة لما رايته من حالات اسوء بكثير سواء فى العالم الافتراضى او الحقيقى من جهة
ومن جهة اخرى ايمان اكثر بالله سبحانه وتعالى فهو من اختار والديا وكنت فخورة بهما. واختار زوجى فكنت فرحة به واختار ابنائى فكنت ممتنة والان ربى يرزقنى هذه الرفيقة فما عليا الا ان اقول الحمد لله كثيرا والشكر لله اولا واخيرا فربما سياتى وقت يكثر فيه الرفقاء
هكذا اصبحت يومياتى مع رفيقة العمر الجديدة والوفية
|
تقبلي الهدية (نقلا عن ابراهيم الفقي رحمه الله)
تعيشي بسلام عيشة هنية.