في حدود تعامل الرجل مع زوجة أخيه
السـؤال:
ما هي حدودُ تعاملِ الرجلِ مع زوجةِ أخيه؟
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالأصلُ في الحَمْو أن لا يَرِد على النساء الأجنبيَّاتِ لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: «يَا رَسُولَ اللهِ! أَفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟» قَالَ: «الحَمْوُ المَوْتُ»(١)، كما أنَّ عليه أن لا يُخاطِبَها إلاَّ لحاجةٍ؛ لأنَّ الأصلَ في صوت المرأة العورة، إلاَّ ما كان للحاجة، ولا يبقى في البيت إن خرج جميعُ مَن فيه إلاَّ زوجة أخيه لمكان التهمة، وله أن ينصح أخاه إذا رأى منه أو مِن زوجته ما يُخِلُّ بالآداب الشرعية وأحكامِها، إذا كان الأخ ممَّن تنفع فيه الذكرى، لقوله تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾ [الأعلى: ٩]، والله الموفِّق.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: ٩ من المحرَّم ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٨ يناير ٢٠٠٧م