علاج مشكلات تدريس التعبير الكتابي:
ينطلق علاج أية معضلة بداية من التعرف عليها، والاعتراف بوجودها، والحقيقة أن جميع المشكلات السابقة يشهد بها واقع تدريس التعبير الكتابي في التعليم العام، غير أن المهتمين بتعليم اللغة حاولوا وضع بعض الطرق المتنوعة؛ للوصول إلى علاج هذه المشكلات، ولعل من أبرز تلك الطرق ما ورد عند الحسون والخليفة (1996م، ص160)، وأبو حلتم وآخرون (2005م، ص ص 25-55)، وعبيد(1425هـ،ص41) في النقاط التالية:
-إعطاء التلاميذ الحرية في اختيار الموضوعات عند الكتابة.
-توفير المناسبات الطبيعية التي تدفع التلاميذ للكتابة.
-ربط موضوعات التعبير ببقية فروع اللغة، والمواد الدراسية الأخرى.
-تعويد التلاميذ على القراءة الحرة، وكثرة الاطلاع.
-كثرة التدريب على الكتابة في كل المناسبات.
- أن يحرص المعلم على استخدام اللغة العربية الفصحى أمام التلاميذ، فهو القدوة الأولى التي يحتذي بها التلاميذ.
-استغلال القصة بشكل خاص فهي تزود التلميذ بالذخيرة اللغوية، والأفكار، والأسلوب الجيد، فمن خلال سهولتها، وحب التلاميذ لها تتسرب ألفاظها وأخيلتها وأسلوبها إلى نفس التلميذ تلقائياً.
-تشجيع التلاميذ على تخصيص كراسة يسجلون فيها ما يروق لهم من أفكار رائعة، أو أسلوب مميز، أو بيت شعر، أو قصة، أو مثل مفيد، أو غير ذلك مما يستهوي التلاميذ جمعه.
-تدريب التلاميذ على كتابة المسودات قبل الشروع في كتابة الموضوع.
-تدريبهم على كتابة الموضوعات بشكل متسلسل الأفكار ومنظم.
-تعويدهم على الاهتمام بالبعد عن الأخطاء الإملائية، والنحوية، والأسلوبية.
-نشر المشاركات المميزة في الصحف المدرسية، أو مجلات الأطفال.
وينبغي أن يُعلم "أن جودة التعبير لا يمكن أن يحصل عليها في درس الإنشاء فقط؛ لأن الإنشاء عملية دائمة دائبة تعالج داخل الصف وخارجه، وفي مختلف دروس العربية، وبميعاد وعلى غير ميعاد"(الركابي، 1423هـ، ص128).
يتضح من بعض نقاط العلاج السابقة أن مدخل عمليات الكتابة سيساعد التلاميذ كثيراً في تجنب الوقوع في صعوبات ومشكلات التعامل مع التعبير الكتابي، فهو يحقق قدراً لا بأس به من المشاركة الفاعلة في التقليل من هذه المشكلات، والعمل على علاجها.