السلام عليكم.
هذه قصص شهدتها بنفسي لليائسين وضعاف النفوس فيها عبرة كبيرة: في إحدى جامعات وطننا العزيز فتح منصب من أجل شخص معين من قبل مسؤولي القسم وكلهم تواطؤوا لتوظيفه ولكن شاء الله أن يتقدم للمنصب دكتور فأخذ المنصب رغم أنوفهم، "يا عبدي أنت تشاء وأنا أشاء ولا يكون إلا ما أشاء"، و جامعة أخرى اشترطت تطابق التخصص فأصر المترشح على وضع ملفه فقبل ونال المنصب بحول الله وقوته، وفي جامعة أخرى أجحفت اللجنة في حق أحد المترشحين وأقصته من قائمة الناجحين لتمنح المنصب لمن كان ملفه ضعيفا وتحصل على المرتبة الأولى في الاحتياط، وكان أمله شبه منعدم في أن يتنازل أحد الناجحين فحدثت المعجزة وتنازل من أصرت اللجنة على تفضيله فأصبح صاحبنا الذي كان في الاحتياط من الناجحين، وفي جامعة أخرى أصرت اللجنة على إقصاء أحدهم وأدرجته في الاحتياط لحساب شخص آخر فقامت الجامعة بإعادة توزيع المناصب التي لم يتقدم إليها مترشحون فكان أحدها من نصيبه. فسبحان الله كيف يقدر الأمور ويدبرها ونحن غافلون، فلا تجزعوا ولا تيأسوا من روح الله فهناك ربّ كريم يدبر هذا الكون وكلٌ سيأخذ حقه، فما عليكم إلا الصبر والتوكل عليه. قد يتأخر رزقك لينظر ربك ماذا ستصنع، هل تصبر وتحتسب فتفوز في الدارين، أم تجزع وتيأس فتخسر الدنيا والآخرة.