ما معنى ذلك ؟

[same alexe]

يها الأخوة الكرام ؛ لنبدأ بالمرأة، الله عز وجل قال:
﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾
والدنيا كلها متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة، فأن يحب الرجل المرأة شيء مركب في أعمق أعماقه، ومركب في جبلته، ولكن هذا الحب، وهذا الاستحسان مقنن في الإسلام، فالله عز وجل ما حرمنا، ولكن سمح لنا أن نمارس هذه الشهوات التي أودعها الله فينا في قنوات نظيفة، ومن هذه القنوات الزواج،
ول نقطة ؛ أكثر النسوة يندبن حظهن، بأن الرجال قد ذهبوا بكل الأجر، إنّهم يحضرون الجمعة والجماعات، وهم يجاهدون في سبيل الله، فقال عليه الصلاة والسلام لامرأة:
(( انصرفي أيتها المرأة، وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله ))
أضيف إلى هذا شيئاً هو أن ثياب المرأة جزء لا يتجزأ من دينها، بل إن ثياب المرأة كل سم مربع منه متعلق بدينها، فالمرأة متميزة عن الرجل في أن ثيابها عبادة، هي إما أن تساهم في إعفاف الشباب فتستر مفاتنها، إلا لمن أن يحل له أن ينظر إليها، وإما أن تسهم في تحطيم الشباب، فماذا تفعل ؟ تدعي أنها شريفة، لكن مفاتنها ظاهرة، والشباب متحرقون إلى الزواج، وهذه امرأة تمشي أمامهم، ولا يستطيعون أن يكلموها، وهي تنشر مفاتنها بين الشباب، فالمرأة متميزة على الرجل بعبادة قد لا تنتبه إليها، حينما ترتدي ثياباً سابغةً كثيفةً وفضفاضةً، وتخفي مفاتنها عمن لا يحل له أن ينظر إليها، فتعصم الشباب من الفتنة.
الدافع الجنسي تأثيره من الخارج لا من الداخل، ولذلك قد يعيش شاب في بيئة صالحة، بيئة نظيفة، ليس فيها مثيرات، وليس فيها نساء كاسيات عاريات، ولا مجلات ولا محطات تنقل الدعارة من أطراف الدنيا، وبإمكان شاب تائب مؤمن أن يعيش حياةً هادئة نظيفة خالية من كل ضغط.
فأول نقطة ؛ الدافع الجنسي ليس من الداخل بل هو من الخارج يأتي على أثر إثارة، كامرأة سافرة، أو متفلتة، أو متبرجة، ولذلك ربنا عز وجل يقول:
﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي﴾
( سورة النور: 2 )
بدأ بالزانية، لأنها هي السبب، فكل مساحة من ثياب المرأة متعقلة بدينها، وكل مساحة ؛ من نوع الثياب، ومن لونها، ومن حجمها، ومن اتساعها متعلق بدينها، وهي بهذا تعبد ربها بثيابها، ولا أقول إلا الواقع، فالرجل أسهل له أن يرتدي ثياباً خفيفة في الصيف، ولكن المرأة ليس مسموحاً لها أن ترتدي ثياباً خفيفةً، فهي أكثر راحةً، ولكنها أشد فتنةً، إذاً ثياب المرأة جزء من دينها
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ، يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ))
[مسلم]
كيف فسر العلماء هذا الحديث ؟ أي إنهن يرتدين ثيابا، ولكنها ثياب فاضحة، تشف عما تحتها، رقيقة تصف حجم أعضاء المرأة، هذه الثياب وصفها النبي بأن صاحبتها ملعونة،
وتصفيف الشعر وفق أحدث الطرق المجلوبة من دول الغرب يجعل رأس المرأة كأسنمة البخت، فإذا كان هذا لزوجها فلا مانع، أما إذا كان هذا في الطريق فنعوذ بالله من هذه الفتنة.
(( رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ))

يارب لا تجعلني من هدا الصنف واغفرلي ولوالدي ولأهلي ولسائرالمؤمنين المؤمنيات يوم يقوم الحساب