الأخ الكريم ...
eBusiness
لقد توضحت فكرتك
أنت مع الرئيس بوتفليقة في تصفية الحسابات مع الجنرالات ( المزعومة ) على حساب المجتمع الجزائري و هويته + ضياع الشباب
و ضد نظام الرئيس بوتفليقة
و أنا اقول لك
الامور تقاس بناتئجها و ليس عن طريق الارتجالية في تصفية الحسابات لأن ذالك من شأنه خلق صراعات داخل أجنحة السلطة تضاف الى صراعات هي في الأصل موجودة مزيد من التعفنات و التراكمات .فقبل بوتفليقة لم نكن نسمع عن الجهة الفلانية تسمي جهة أخرى بعينها بالانفراد بالحكم او تلك في تكريس واضح لمنطق الجهوية و القبلية - أخطر ما في الأمر - و ان كنت اشك فيمن يروج لتك الشبهات و أرفضها لكن ممارسات بوتفليقة في تعييناته أعطت لهم المبرر و الفرصة لبعض الجهات للاصطياد في المياه العكرة بفتح ثغرات مهولة لا تبشر بخير كانت مسدودة
العقل و الحكمة يستدعيان مواجهة هذه الأنواع من الصراعات عن طريق المؤسسات الدستورية المبنية على قوانين صارمة ضمن دستور قوي محترم و مهاب من الجميع منبثق عنها لا يتلاعب به من حين الى آخر تحت حجج واهية كمسلل - العهدات- الرجل الضرورة- و ما شابه من تفكير عفى عنه الدهر و شرب و فكر قديم - دي شيفو -
و لك في التجربة التركية خير مثال على سيادة القانون الذي يطال الجميع مهما كان حجمه و وزنه و الشعب سيد نفسه يضع من يشاء على كرسي الحكم من دون مغالطات و لا مزايدات على احد في وطنيته و انتمائه الحضاري و الثقافي ..المهم عند المجتمعات و الشعوب هي الشفافية + ديمقراطية بجميع أفرعها و صون المال العام و العدالة الاجتماعية الاضلاع الثلاثة التي لم يستطيع الرئيس بوتفليقة تحقيقها طول فترة عهداته الأربع و لم يوفرها لمجتمعه الغارق في ايجاد السبل لاصلاح الطرقات من الحفر و البرك المائية و مخلفات المشاريع الانمائية داخل المدن الكبرى
أختم لك بما لا تنطتح حوله عنزتان
كـُتب الى عمر بن عبد العزيز من واليه على خراسان واسمه الجراح بن عبد الله يقول : إن أهل خراسان قوم ساءت رعيتهم وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في ذلك فكتب إليه عمر : أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر أن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط فقد كذبت بل يصلحهم العدل والحق فابسط ذلك فيهم والسلام