أمة اقرأ ... تقرأ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى السنة الثانية ثانوي 2AS > المواد العلمية و التقنية

المواد العلمية و التقنية كل ما يخص المواد العلمية و التقنية : الرياضيات - العلوم الطبيعة والحياة - العلوم الفيزيائية - الهندسة المدنية - هندسة الطرائق - الهندسة الميكانيكية - الهندسة الكهربائية - التسيير المحاسبي و المالي - تسيير و اقتصاد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أمة اقرأ ... تقرأ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-27, 19:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
غيدآ اء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية غيدآ اء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كتاب الهزيمة :

ان الإنكسار هو الرضا بالإنكسار وأن الهزيمة هي أن توقفنا الهزيمة ، إن السقوط هو أن نظل ساقطين إلى الأبد إن الكتابة نضال وأكثر المصادر إزعاجاً للظلم هو قلم حر يأبى أن ينكسر أو يلين ، فالحرف ليست مجرد تسويد للصفحات وإنما هي تحرير للعقول وإزعاج للقناعات الفاسدة وتحريك مستمر لمياه الفكر الراكد كي تتجدد وتصبح أكثر نقاء ، هذا الكتاب كتبه المؤلف مؤمناً أن أكثر هزائمنا خزياً هي تلك التي ننهزم فيها دون أن نرفع سلاحاً والتى تأتينا من داخلنا ، فننتكس ولا نبذل دفعاً أو مجاهدة لضربات العدو المتتالية ، لذا نجد المؤلف هنا ذاهباً لمعالجة هزيمتنا النفسية ضد مشاعر الإحباط والتبلد وعدم التعاطي بإيجابية مع الضربات التي نتلقاها .

في قلبي انثى عبرية :



لم تكن قد بلغت التاسعة من عمرها حين توفيت والدتها. أما والدها فقد توفي قبلها بسنوات، مخلفًا عائلته الصغيرة تعيش الفاقة والحرمان. وكان يجب على الأرملة الوحيدة أن تبحث عن عمل. لم يكن بإمكانها أن ترفض عرض جيرانها اليهود الأغنياء بالعمل عندهم كمدبرة منزل، فهم سيوفرون لها المسكن والمأكل، ويتكفلون برعاية ابنتها الصغيرة، حتى تواصل تعليمها وتنشأ في ظروف مناسبة. ولم يكن اختلاف الديانة ليغير في الأمر شيئًا. طوال سنوات من التجاور، نشأت علاقة فريدة من نوعها بين العائلتين، ما جعلهما موضع سخرية من البعض، وحسد من البعض الآخر.
نشأت ريما بين أحضان عائلة جاكوب اليهودية وهم يعتبرونها فردًا منهم. فقد كانت بهجة البيت الذي يقيم فيه الأبوان المتقدمان في السن وابنهما جاكوب، وروحه النابضة بالحياة، بعد أن تزوجت ابنتهما الكبرى وسافرت مع زوجها إلى لبنان. وكان جاكوب أكثرهم تعلقًا بها وحبًا لها. كان شابًا في الثانية والعشرين من عمره حين دخلت ريما ذات السنوات الخمس حياته. فصار يقضي جل أوقاته معها. يلاعبها ويداعبها، يقرأ عليها القصص والحكايات، ويستمتع بانفعالاتها البريئة وضحكاتها العفوية، يشتري لها الألعاب والهدايا، ويستغل أوقات العطل للسفر معها... وكانت والدتها تطمئن عليها بين يديه، ويسعدها أن يمنحها حنان الأب الذي تفتقده.

عائشة تنزل إلى العالم السفلي :


انا عائشة
سأموتُ خلال سبعةِ أيّام
وحتى ذلك الحين قرّرتُ أن أكتب
لا أعرف كيف يفترض بالكتابة أن تبدأ، الأرجح من مكانٍ كهذا.. حيث يورقُ كلّ شيءٍ بالشك
تبدو الكتابة وكأنّها الشيءُ الوحيدُ الذي أستطيع فعله
أريدُ أن أضع نقطةً أخيرة في السّطر الأخير، قبل أن يبتلعني الغياب
لقد قررتُ أن تكون أيامي الأخيرة على هذه الشاكلة. أقصد: على شاكلة الكتابة. الكلمةُ كائنٌ هشٌ ومتهافت، إنها تشبهني. وأنا.. في أيامي الأخيرة، أريد أن أشبهني بقدر ما أستطيع. إنني أفعلُ ذلك من أجلي. هذه الأوراق، هذه الكتابة، هذا الجرحُ: لي أنا
هذه الكتابة ليست توثيقاً لحياتي. ما فات لم يكن جديراً بالاهتمام، كل شيءٍ سبق وانتهى، وهذه الكتابة لا تفضي إلى مكان، ولا أعتقد بأنني قد عشتُ حياةً تستحق أن تؤرّخ. إنني أكتبُ لكي أكون واضحةً معي، وحيدةً معي، مليئة بي. هذه الكتابة لا تداوي، بل تُميت. الموتُ جيّد، وأنا أريده من كلّ قلبي









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-03-28, 18:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Téma Jewel
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Téma Jewel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حافظة القرآن مشاهدة المشاركة
كتاب الهزيمة :

ان الإنكسار هو الرضا بالإنكسار وأن الهزيمة هي أن توقفنا الهزيمة ، إن السقوط هو أن نظل ساقطين إلى الأبد إن الكتابة نضال وأكثر المصادر إزعاجاً للظلم هو قلم حر يأبى أن ينكسر أو يلين ، فالحرف ليست مجرد تسويد للصفحات وإنما هي تحرير للعقول وإزعاج للقناعات الفاسدة وتحريك مستمر لمياه الفكر الراكد كي تتجدد وتصبح أكثر نقاء ، هذا الكتاب كتبه المؤلف مؤمناً أن أكثر هزائمنا خزياً هي تلك التي ننهزم فيها دون أن نرفع سلاحاً والتى تأتينا من داخلنا ، فننتكس ولا نبذل دفعاً أو مجاهدة لضربات العدو المتتالية ، لذا نجد المؤلف هنا ذاهباً لمعالجة هزيمتنا النفسية ضد مشاعر الإحباط والتبلد وعدم التعاطي بإيجابية مع الضربات التي نتلقاها .

في قلبي انثى عبرية :



لم تكن قد بلغت التاسعة من عمرها حين توفيت والدتها. أما والدها فقد توفي قبلها بسنوات، مخلفًا عائلته الصغيرة تعيش الفاقة والحرمان. وكان يجب على الأرملة الوحيدة أن تبحث عن عمل. لم يكن بإمكانها أن ترفض عرض جيرانها اليهود الأغنياء بالعمل عندهم كمدبرة منزل، فهم سيوفرون لها المسكن والمأكل، ويتكفلون برعاية ابنتها الصغيرة، حتى تواصل تعليمها وتنشأ في ظروف مناسبة. ولم يكن اختلاف الديانة ليغير في الأمر شيئًا. طوال سنوات من التجاور، نشأت علاقة فريدة من نوعها بين العائلتين، ما جعلهما موضع سخرية من البعض، وحسد من البعض الآخر.
نشأت ريما بين أحضان عائلة جاكوب اليهودية وهم يعتبرونها فردًا منهم. فقد كانت بهجة البيت الذي يقيم فيه الأبوان المتقدمان في السن وابنهما جاكوب، وروحه النابضة بالحياة، بعد أن تزوجت ابنتهما الكبرى وسافرت مع زوجها إلى لبنان. وكان جاكوب أكثرهم تعلقًا بها وحبًا لها. كان شابًا في الثانية والعشرين من عمره حين دخلت ريما ذات السنوات الخمس حياته. فصار يقضي جل أوقاته معها. يلاعبها ويداعبها، يقرأ عليها القصص والحكايات، ويستمتع بانفعالاتها البريئة وضحكاتها العفوية، يشتري لها الألعاب والهدايا، ويستغل أوقات العطل للسفر معها... وكانت والدتها تطمئن عليها بين يديه، ويسعدها أن يمنحها حنان الأب الذي تفتقده.

عائشة تنزل إلى العالم السفلي :


انا عائشة
سأموتُ خلال سبعةِ أيّام
وحتى ذلك الحين قرّرتُ أن أكتب
لا أعرف كيف يفترض بالكتابة أن تبدأ، الأرجح من مكانٍ كهذا.. حيث يورقُ كلّ شيءٍ بالشك
تبدو الكتابة وكأنّها الشيءُ الوحيدُ الذي أستطيع فعله
أريدُ أن أضع نقطةً أخيرة في السّطر الأخير، قبل أن يبتلعني الغياب
لقد قررتُ أن تكون أيامي الأخيرة على هذه الشاكلة. أقصد: على شاكلة الكتابة. الكلمةُ كائنٌ هشٌ ومتهافت، إنها تشبهني. وأنا.. في أيامي الأخيرة، أريد أن أشبهني بقدر ما أستطيع. إنني أفعلُ ذلك من أجلي. هذه الأوراق، هذه الكتابة، هذا الجرحُ: لي أنا
هذه الكتابة ليست توثيقاً لحياتي. ما فات لم يكن جديراً بالاهتمام، كل شيءٍ سبق وانتهى، وهذه الكتابة لا تفضي إلى مكان، ولا أعتقد بأنني قد عشتُ حياةً تستحق أن تؤرّخ. إنني أكتبُ لكي أكون واضحةً معي، وحيدةً معي، مليئة بي. هذه الكتابة لا تداوي، بل تُميت. الموتُ جيّد، وأنا أريده من كلّ قلبي
شكرا غاليتي سنونوووو









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
قراءة،مطالعة،كتب،كاتب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc