في الحقيقة انزعج المفتشون التربويون من المعاملة التي اصبحوا يتلقونها من مديري المدارس الابتدائية وهي اللامبالاة وعدم الاكتراث بحكم انتقال السلطات منهم الى المفتشين الاداريين وهذا قد شكل لديهم عقدة واحباطا وهم الذين كانوا من قبل يفرش لهم البساط وتحدث بضم التاء بسببهم حالة الطوارئ بمجرد سماع خبر يعلن قدومهم.
وبفقدانهم هذه المكانة ، هاهم يشنونها حربا ضد القانون الذي حسب مفهومهم لم ينصفهم فحتى المكاتب التي كانوا يديرونها اصبحت من نصيب المفتشين الاداريين. اشتكوا من كثرة الاعمال ولما انزاح عنهم الحمل فقدوا الهيبة والمكانة وذهبت الى غير رجعة العزومات والموائد فاصبحوا مثلهم مثل مفتشي الفرنسية والامازيغية وهذا لم يرق لهم.