سلام عليكم إخوتي في المنتدى:
ـ لم تصلني رسالتك على الإيمايل يا رؤوف، و إذا بعثت مستقبلا، فاعطيني عنوان كتاب شارل فيرو الغير موجود في gallica، لكي أحضره معي من فرنسا، و قد قرأت جل كتاباته عن الجزائر، ذكر فيها اقتضابا بعض أعراشها، و لكنه متخصص في الظاهرة اليهودية و قبائلها في الجزائر و المغرب العربي.
عبد الحميد زردوم ليس مؤرخا يا رؤوف، بل وضع خبرته و علاقاته في فرنسا، باعتباره موظف و عضو بلدي في بلدية بسكرة أثناء الإستعمار الفرنسي، لذلك استطاع أن يعطينا قراءة إحصائية لما كانت عليه بسكرة في زمن الأتراك و الاحتلال الفرنسي، و قد جلست معه أثناء جمعه للمادة العلمية ـ و هو مشكور عليه ـ عدة مرات و كانت ترلابطني به علاقة صداقة حميمية، و قد تناقشت معه في كثير من الأمور التي لم يكتبها في كتاباته. و لكي لا نبخسه حقه فقد قدم رؤية و زاوية دراسة لمن أراد أن يبحث، هي ـ دراساته ـ عبارة عن إحصاء لما كانت عليه بسكرة في القديم، إلا أن الترجمة إلى العربية ـ و كما يقال الترجمة خيانة ـ كادت ناقصة باعتبار أن المترجمة لم تكن إخصائية في التاريخ، فجاءت ترجمة مادية أكثر منها روحية.
ـ كتاب الشيخ خمار ـ رحمه الله ـ تاريخ بسكرة النخيل، فهو كتاب معتبر، لشيخ قدير قدم زبدة خبرته في التاريخ، و هو دراسة اجتماعية لما هو موجودفي بسكرة و نواحيها، يبعد به أن يكون مرجعا تاريخيا، إلا ما قاله من الأمثلة و الأكلات الشعبية، , قد أعجبني مثال ساقه عن مقومة و المغير، " العرس في مقوسة و أهل المغير يتراقصوا ".
ـ الاخ الريغي: سوف أجيبك لاحقا عن كل تساؤلاتك الطويلة، و طبعا يسع صدري لكل الإنتقادات و التصويبات التي ذكرت، لكن ثق تمام الثقة أنني لا أحمل شيئا في قلبي من جاهلية نهى عنها الرسول صلى الله عليه و سلم، فالجزائري جزائري من أي عرق كان، و الخائن الخائن من أي عرق كان، لأن المصيبة ـ لا قدر الله ـ لا تبقي و لا ثذر في وطن باق أفراده وطنهم، و الاّ سوف يحدث لنا ما حدث للمملكة غانا حين باع الملك كل أفراد الرعية لما قدموه من سعر غالي للفرد الواحد، و لما بقي وحيدا، أخذ هو كذلك في الباخرة كعبد، " و الحديث قياس "