إلتقى ممثليهم بعين صالح ووعدهم بمتابعة مرتكبي التجاوزات
"مفاوض الجيش" يحمل مطالب محتجي "الصخري" للفريق ايد صالح
المحتجون دافعوا عن الاستقرار
وتمسكوا بالاعتصام السلمي واشتكوا "التدخل العنيف" لفض تجمّعاتهم

تعهد قائد الناحية العسكرية السادسة، اللواء عمار عثامنية أمس، بنقل مطالب وانشغالات محتجي عين صالح المناهضين لاستغلال الغاز الصخري، إلى نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح.
جاء هذا خلال نزول اللواء بعين صالح، أين التقى ممثلي المحتجين بمقر القطاع العسكري في المدينة. وأفادت مصادر اطلعت على مجريات اللقاء، أن اللواء عثامنية، التزم بنقل مطالب المحتجين إلى الفريق قايد صالح، وعلى رأسها مطلب رفض عملية التكسير الهيدروليكي. كما أثار المحتجون موضوع ما وصفوه بالتجاوزات التي ارتكبتها مصالح الأمن، وتدخلها "العنيف" لفض الاعتصام، حيث ندد المتدخلون بما وصفوه استخداما مفرطا للقوة من جانب قوات الشرطة والدرك. من جانبه، أكد عثامنية أنه ستتم متابعة مرتكبي التجاوزات الفردية في حق المحتجين، حسبما أفادت به المصادر ذاتها. كما طالب المحتجون بالسماح لهم بمواصلة اعتصامهم السلمي في الساحة المقابلة لمقر الدائرة، وعدم التعرض لهم من قبل الأمن، وعودة قوات الأمن إلى مواقعها.
ونقل ممثلو المحتجين إلى عثامنية حرصهم على أمن واستقرار البلاد، وأكدوا أنهم واعون بالمخاطر التي تتربص بالبلاد، في ظل الظروف التي يمر بها عدد من دول الجوار، "نحن نحب بلادنا" يقول ممثلو المحتجين، الذين أكدوا أن العلم الوطني يرفع ونشيد قسما يؤدى صباح كل يوم في ساحة الاعتصام.
وقام اللواء بعدها بزيارة جرحى الأحداث في مستشفى المدينة، التي وصلها صباحا على متن طائرة عسكرية.
من جهة ثانية، وصلت أمس تعزيزات كبيرة لقوات الدرك الوطني، ضمن رتل ضم أكثر من 50 حافلة لنقل الأفراد، إلى جانب كاسحات، وشاحنات مزودة بخراطيم المياه، وعُلم أن هذه القوات والآليات سيتم نشرها في محيطات مواقع التنقيب عن الغاز الصخري بعين صالح.
وبساحة الاعتصام، عاود المحتجون نصب الخيام، بعد حرقها السبت الفارط من طرف قوات الأمن، خلال عملية فض الاعتصام، التي شهدت مواجهات عنيفة، بين الطرفين أدت إلى سقوط نحو 100 جريح. كما تواصل أمس تعطيل الدراسة وتم تأجيل الامتحانات، كما تواصل غلق المحال التجارية، والمرافق الإدارية.
https://www.echoroukonline.com/ara/articles/235308.html