(( وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ)) الاعراف 48
يقول اللّه تعالى إخباراً عن تقريع أهل الأعراف لرجال من صناديد المشركين وقادتهم يعرفونهم في النار بسيماهم { ما أغنى عنكم جمعكم} أي كثرتكم، { وما كنتم تستكبرون} أي لا ينفعكم كثرتكم ولا جموعكم من عذاب اللّه بل صرتم إلى ما أنتم فيه من العذاب والنكال، { أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم اللّه برحمة} ، قال ابن عباس: يعني أصحاب الأعراف { ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون} ، وقال ابن جرير عن ابن عباس { قالوا ما أغنى عنكم جمعكم} الآية، قال: فلما قالوا لهم الذي قضى اللّه أن يقولوا يعني أصحاب الأعراف لأهل الجنة وأهل النار، قال اللّه لأهل التكبر والأموال: { أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم اللّه برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون} .
تفسير ابن كثير