أخانا بلّحمر: السّلام عليكم
أعجبني موقفك ممّا تعافه النّفس، وغيرتك على بنيك وبني غيرك.
لكن لا تغترّ بما مدحتُكَهُ من كريم القول، حتّى تحكم على جهرك بالحقّ إن كان كلمة حقّ تقال عند ملك جائر، أم هو زئير من يتوارى بين الحُجُب.
أعلمك وأنا العبد الضّعيف قد حملت على كاهلي هذه الأمانة، ويقوم على مطعم الحرم أمّ طاعنة في السّنّ أرهقتها الأيّام وأعجزها المرض عن الدّآبة والعمل بما يلزم، حتّم عليّ الواجب الأخلاقيّ قبل غيره مما ساسهُ من لا يرون بعين البصيرة تفريطهم، راسلت وراسلت وراسلت فلا أذن أصغت ولا قلب رحيم خفّف المسكينة غبنها، فهل يا أخي لك الشّهامة أن تصدع بما أمرك به ربّك إلى رئيس البلديّة أو الدّائرة؟ وأنت هو وليّ من انفطر قلبه عن حالهم؟ أم أنّك باسل مغوار على (مدير) لا حول له ولا قوة إلّا قلم وورقة؟؟
والسّلام عليكم