فروق هامّة يجب على كل مسلم معرفتها ! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فروق هامّة يجب على كل مسلم معرفتها !

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-15, 21:41   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي


فصل
و كذلك القوة في أمر اللّه هي من تعظيمه وتعظيم أوامره وحقوقه حتى يقيمها اللّه العلو
في الأرض هو من تعظيم نفسه وطلب تفردها بالرئاسة ونفاذ الكلمة سواء عز أمر اللّه
أو هان بل إذا عارضه أمر اللّه وحقوقه ومرضاته في طلب علوه لم يلتفت إلى ذلك وأهدره
وأماته في تحصيل علوه.
و كذلك الحمية للّه والحمية للنفس، فالأولى يثيرها تعظيم الأمر والآمر.
و الثانية يثيرها تعظيم النفس والغضب لفوات حظوظها فالحمية للّه أن يحمي قلبه له من تعظيم
حقوقه وهي حال عبد قد أشرق على قلبه نور سلطان اللّه فامتلأ قلبه بذلك النور فإذا غضب
فإنما يغضب من أجل نور ذلك السلطان الذي ألقى على قلبه وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه
وآله وسلم إذا غضب احمرت وجنتاه وبدا بين عينيه عرق بدره الغضب ولم يقم لغضبه شي ء
حتى ينتقم للّه.
و روى زيد بن أسلم عن أبيه أنّ موسى بن عمران صلى اللّه عليه وآله وسلم كان إذا غضب اشتعلت
قلنسوته نارا وهذا بخلاف الحمية للنفس فإنها حرارة تهيج من نفسه لفوات حظها أو طلبه
فإن الفتنة في النفس والفتنة هي الحريق والنفس ملتظية بنار الشهوة والغضب فإنما هما
حرارتان تظهران على الأركان حرارة من قبل النفس المطمئنة أثارها تعظيم حق اللّه وحرارة
من قبل النفس الأمّارة أثارها استشعار فوت الحظ.


فصل [الفرق بين الجواد والمسرف]
و الفرق بين الجواد والمسرف أن الجواد حكيم يضع العطاء ومواضعه والمسرف مبذر
وقد يصادف عطاؤه موضعه وكثيرا لا يصادفه
وإيضاح ذلك أن اللّه سبحانه بحكمته جعل
في الماء حقوقا وهي نوعان:
حقوق موظفة وحقوق ثانية (فالحقوق الموظفة) كالزكاة والنفقات الواجبة على من تلزمه نفقته.
و الثاني: كحق الضيف ومكافأة المهدي وما وقى به عرضه ونحو ذلك فالجواد يتوخى بماله
أداء هذه الحقوق على وجه الكمال طيبة بذلك نفسه راضية مؤملة للخلف في الدنيا والثواب
في العقبى فهو يخرج ذلك بسماحة قلب وسخاوة نفس وانشراح صدر بخلاف المبذر فإنه
يبسط يده في ماله بحكمة هواه وشهوته جزافا لا على تقدير ولا مراعاة مصلحة وإن اتفقت له
فالأول بمنزلة من بذر حبة في الأرض تنبت وتوخى ببذره مواضع المغل والإنبات فهذا لا يعد
مبذرا ولا سفيها.
و الثاني: بمنزلة من بذر حبة في سباخ وغراز من الأرض وإن اتفق بذره في محل النبات بذرا
بذرا متراكما بعضه على بعض، فذلك المكان البذر فيه ضائع معطل وهذا المكان بذرا متراكما
بعضه على بعض، فلذلك يحتاج أن يقلع بعض زرعه ليصلح الباقي ولئلا تضعف الأرض
عن تربيته واللّه سبحانه هو الجواد على الإطلاق بل كل موجود في العالم العلوي والسفلي
بالنسبة إلى جوده أقل من قطرة في بحار الدنيا وهي من جوده ومع هذا فإنما ينزل بقدر
ما يشاء وجوده لا يناقض حكمته ويضع عطاءه مواضعه وإن خفي على أكثر الناس أن تلك
مواضعه فاللّه يعلم حيث يضع فضله وأي المحال أولى به.



فصل [الفرق بين المهابة والكبر]
و الفرق بين المهابة والكبر (أن المهابة) أثر من آثار امتلأ القلب بعظمة اللّه ومحبته وإجلاله
فإذا امتلأ القلب بذلك حل فيه النور ونزلت عليه السكينة وألبس رداء الهيبة فاكتسى وجهه
الحلاوة والمهابة فأخذ بمجامع القلوب محبة ومهابة فحنت إليه الأفئدة وقرت به العيون
وأنست به القلوب فكلامه نور، ومدخله نور، ومخرجه نور وعمله نور، وإن سكت علاه الوقار،
وإن تكلم أخذ بالقلوب والأسماع.
و أما الكبر: فأثر من آثار العجب والبغي من قلب قد امتلأ بالجهل والظلم ترحلت منه العبودية،
ونزل عليه المقت فنظره إلى الناس شزر ومشيه بينهم تبختر ومعاملته لهم معاملة الاستئثار
لا الإيثار ولا الإنصاف ذاهب بنفسه تيها لا يبدأ من لقيه بالسلام وإن رد عليه رأى أنه قد بالغ
في الإنعام عليه لا ينطلق لهم وجهه ولا يسعهم خلقه ولا يرى لأحد عليه حقا ويرى حقوقه
على الناس ولا يرى لأحد عليه حقا ويرى حقوقه على الناس ولا يرى فضلهم عليه ويرى فضله
عليهم لا يزداد من اللّه إلا بعدا ومن الناس إلا صغارا أو بغضا.



فصل [الفرق بين الصيانة و التكبر ]
و الفرق بين الصيانة و التكبر أن الصائن لنفسه بمنزلة رجل قد لبس ثوبا جديدا نقي البياض
ذا ثمن فهو يدخل به على الملوك فمن دونهم فهو يصونه عن الوسخ و الغبار والطبوع وأنواع
الآثار إبقاء على بياضه ونقائه فتراه صاحب تغرر وهروب من المواضع التي يخشى منها
عليه التلوث فلا يمسح بأثر ولا طبع ولا لوث يعلو ثوبه وإن أصابه شي ء من ذلك على غرة
بادر إلى قلعه وإزالته ومحو أثره.
و هكذا الصائن لقلبه ودينه تراه يجتنب طبوع الذنوب وآثارها فإن لها في القلب طبوعا
وآثارا أعظم من الطبوع الفاحشة في الثوب النقي البياض ولكن على العيون غشاوة أن تدرك
تلك الطبوع، فتراه يهرب من مظان التلوث ويحترس من الخلق ويتباعد من تخالطهم مخافة
أن يحصل لقلبه ما يحصل للثوب الذي يخالط الدباغين والذباحين والطباخين ونحوهم.
بخلاف صاحب العلو فإنه وإن شابه هذا في تحرزه وتجنبه فهو يقصد أن يعلو رقابهم
ويجعلهم تحت قدمه، فهذا لون وذاك لون.



فصل [الفرق بين الشجاعة والجرأة]
و الفرق بين الشجاعة والجرأة (أن الشجاعة) من القلب وهي ثباته واستقراره عند المخاوف
وهو خلق يتولد من الصبر وحسن الظن فإنه متى ظن الظفر وساعده الصبر، ثبت كما أن الجبن
يتولد من سوء الظن وعدم الصبر فلا يظن الظفر ولا يساعده الصبر وأصل الجبن من سوء الظن
ووسوسة النفس بالسوء وهو ينشأ من الرئة فإذا ساء الظن ووسوست النفس بالسوء انتفخت
الرئة فزاحمت القلب في مكانه وضيقت عليه حتى أزعجته عن مستقره فأصابه الزلازل
والاضطراب لإزعاج الرئة له وتضيقها عليه ولهذا جاء في حديث عمرو بن العاص الذي رواه
أحمد وغيره عن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم: شر ما في المرء جبن خالع وشح هالع.
فسمى الجبن خالعا لأنه يخلع القلب عن مكانه لانتفاخ السحر وهو الرئة كما قال أبو جهل
لعتبة بن ربيعة يوم بدر انتفخ سحرك، فإذا قلب عن مكانه ضاع تدبير العقل فظهر الفساد
على الجوارح فوضعت الأمور على غير مواضعها فالشجاعة حرارة القلب وغضبه وقيامه
وانتصابه وثباته فإذا رأته الأعضاء كذلك أعانتها فإنها خدم له وجنود كما أنه إذا ولى
ولت سائر جنوده.
و أما الجرأة فهي إقدام سببه قلة المبالاة وعدم النظر في العاقبة بل تقدم النفس في غير
موضع الأقدام يعرضه عن ملاحظة العارض فأما عليها وإما لها.









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مسلم, معرفتها, فروق, هامّة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc