السلام عليكم :
أنا في رأيي أن الجيل السابق أفضل بكثير من الجيل اللذي يليه ,
فجيل التسعينيات و حتى جيل الألفين , جيل وجد نفسه في ظروف غير الظروف التي عاشت فيها الأجيال التي قبله ,
هذا الجيل وجد نفسه في فترة الإنفتاح المتأخر الذي تعيشه البلاد و كذا البحبوحة المالية , ربما قد تكون هذه أمور إيجابية في نظر البعض ,
و لكن لديها جوانب سلبية كثيرة , و ما نراه اليوم من تسيب و إهمال و إنعدام لروح المسؤولية إلا نتيجة جزئية لما يحدث ,
فالمتأمل للأجيال الجديدة تصيبه الحسرة , أقصد بها أجيال ما بعد التسعينيات إلى الألفين و أكثر ,
هذا الجيل اليوم للأسف همه الوحيد هو المعيشة مثل ما يقال بالعامية , يفكر فقط في الأكل و اللباس و الهاتف آخر صيحة ,
و ما يزيدنا حسرة هو الإنفلات الكبير الذي نراه اليوم , بين الفتيات و الشباب , فلا الفتاة أصبحت تستحي من إقامة العلاقات ,
و لا الشاب وجد من يردعه و يوقفه عند حده , و من يفند كلامي يزور إكمالية أو ثانوية أو حتى جامعة , و يرى بنفسه ماذا يحدث هناك ,
و ما تفعله الفتيات مع الشباب , قبل سنوات قليلة كان عندنا قاعدة كنا مبرمجين عليها , هي أن حديث الشاب مع الفتاة خط أحمر لا يجب تجاوزه ,
أما اليوم أصبحت الفتاة تجلس مع الشاب في طاولة واحدة , و وصلت بهم الوقاحة في بعض الأحيان إلى المصافحة عند الإلتقاء ببعض و حتى التقبيل وجها لوجه " و عذرا على هذه العبارة و لو أنها موجودة لا يمكن إنكارها ", فالشاب تميع في لباسه و فكره و الفتاة تحررت من حيائها و أنوثتها و حشمتها .
فأي جيل هذا الجيل الحالي الذي لا يعرف سوى المصروف و اللباس و العلاقات العاطفية و إقتناء آخر ماركات الهاتف , كما يطلق عليه جيل الآيفون .
هذا ناههيك عن الجانب التربوي و التحصيل المعرفي , و المستوى الذي يتدنى من سنة لأخرى ,بسبب السياسة الخاطئة المنتهجة ,
حتى أصبحت الوزارة همها الوحيد الشكليات , كتضخيم نسبة النجاح دون مراعاة المستوى , حتى جاوزت النسبة في بعض الأحيان الستين بالمائة في شهادة البكالوريا , و لو عدنا إلى الواقع و طبقنا المعايير التي كانت تطبق قبل سنوات , لن نجدها تتجاوز العشرين أو الثلاثين بالمائة , كما كان يحدث في السنوات الماضية .
قد أكون أطلت , لكن هذه مجرد نقاط صغيرة , قد تكون لي عودة لاحقا .
شكرا أختي على موضوع صراع الأجيال .
ملاحظة : حديثي هذا لا يعني أنني أجمع على الكل , لكن أتحدث عن الغالب الذي نراه .