![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
إذا أردت أن يكون دعاؤك مستجابًا
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]()
المفتاح العجيب!! (آداب الدعاء) أخي: إن لهذه الآداب أثر قوي في استجابة الدعاء.. ومن لم يأت بها في دعائه فمثله: كمثل رجل دخل على ملك من ملوك الدنيا يطلب بره وإحسانه، فلم يبدأ الملك بالسلام! ولم يقدم بين يدي حاجته كلمات مناسبة! بل ابتدأه بحاجته مباشرة! فتأمل أخي فيمن هي هذه حاله أتراه يظفر بحاجاته ومطلوبة؟! أخي: إذ فهمت هذا فلتعلم أن الله تعالى أولى وأحق من تأدب له العباد .. ووقفوا بين يديه بلسان الذلة والخضوع، قبل المسألة والدعاء.. * أخي: إذا دعوت الله تعالى فلتبدأ أولاً: بحمده والثناء عليه تبارك وتعالى .. ثم بعدها: بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.. ثم ابدأ بعد ذلك في دعائك ومسألتك.. عن فضالة بن عبيد (رضي الله عنه): قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ دخل رجل فصلى. فقال: اللهم اغفر لي وارحمني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «عجلت أيها المصلي! إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، وصل على ثم ادعه». قال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أيها المصلي ادع تجب» [رواه أبو داود والترمذي/ صحيح الترمذي: 3476]. * أخي: ومن آداب الدعاء الحسنة: الوضوء.. حتى تقبل على الله تعالى .. طاهرًا .. متهيئًا لمناجاته ودعائه.. وفي حديث أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه): لما استغفر النبي صلى الله عليه وسلم لعبيد أبي عامر، دعاء بما فتوضأ ثم رفع يديه فقال: «اللهم اغفر لعبيد أبي عامر..» [رواه البخاري ومسلم. والحديث طويل]. * ومن الآداب الحسنة أيضًا: استقبال القبلة .. فهي الرمز الصادق للتوجه الصادق.. ولما دعا النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش استقبل القبلة. [الحديث رواه البخاري ومسلم]. * ومن الآداب أيضًا: رفع الأيدي أثناء الدعاء.. وهو شعار التذلل والخضوع والمسكنة .. وكلما ازدادت الحاجة ازداد رفع الأيدي والتضرع، لذا كان رفع الأيدي في الاستسقاء أكثر لعظم الحاجة للغيث.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين» [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه/ صحيح أبي داود: 1488]. * ومن الأدب الحسن والذي يرجى به لصاحبه أن يستجاب دعاؤه: أن يقدم بين يدي دعائه عملاً صالحًا، كصلاة أو صيام أو صدقة .. ألا ترى أخي أن الدعاء بعد الصلوات أرجى للإجابة؟! لأنه وقع بعد عمل صالح، وهو: (الصلاة المفروضة) وهي أرقع عمل بعد توحيد الله تعالى.. * أخي: ومن الآداب التي ينبغي أن تنبه لها: أن تختار لدعائك أحسن الألفاظ وأجمعها، ويا حبذا لو أكثرت من الأدعية المأثورة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.. فلا تنس أخي أن النبي قد أتى جوامع الكلم ومهما حاول الإنسان أن يأتي بأدعية فإنه لن يستطيع أن يأتي بأدعية أجمع وأشمل وأحسن من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا لا يعني أن لا يأتي الداعي إلا بالأدعية المأثورة، فإن للداعي أن يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة على حسب طاقته، ولكن إذا اكتفى في بعض المواطن بالمأثور عن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم فذلك أفضل.. * أخي: ومن الآداب الجميلة للدعاء: أن يخفض الداعي صوته إذا دعا.. فإن الداعي مناج لربه تبارك وتعالى، والله تعالى يعلم السر وأخفى.. كما أن الداعي إذا خفض صوته كان بذلك أكثر تأدبًا وتذللاً وخضوعًا ممن رفع صوته بالدعاء. وقد مدح الله تعالى نبيه زكريا – عليه الصلاة والسلام – بخفض الصوت في الدعاء، فقال تعالى: } ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا { [مريم: 2، 3]. * أخي المسلم: ومما ينبغي أن تلاحظه من الآداب وأنت تدعو الله عز وجل: اختيار الاسم الذي يليق بجلاله سبحانه وتعالى.. فتدعوه بما جاء في القرآن والسنة من أسمائه الحسنى تباك وتعالى.. ولا تتجاوز ذلك إلي الأسماء التي لم ترد في القرآن والسنة ، أو الأسماء التي ابتدعها المبتدعة وأهل الأهواء.. قال تعالى: } وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا { [الأعراف: 180]. قال الإمام القرطبي (رحمه الله): «سمى الله سبحانه أسماءه بالحسنى؛ لأنها حسنة في الأسماع والقلوب، فإنها تدل على توحيده وكرمه وجوده ورحمته وأفضاله». أخي المسلم: تلك شذرات عابرة ، جمعتها لك في آداب الدعاء.. فلتجعلها أخي خير غلاف لدعائك.. وارج الله تعالى دائمًا ولا تكن من القانطين.. كلمات أخيرة.. لكل طارق باب ربه تبارك وتعالى.. * أخي: الدعاء عبادة فإذا دعوت الله تعالى فلتعلم أنك في عبادة.. ولا تجعل همك دائمًا إجابة الدعاء.. * أخي: إذا أكثرت من دعاء الله تعالى وجدت لذلك لذة عظمى! فحاول أن تكثر من الدعاء.. * أخي حاول أن تعود نفسك الدعاء في كل أمر من أمورك وإن كان صغيرًا جدًا في نظرك.. * أخي: هل علمت أن كثرة الدعاء أمان لصاحبها من سوء القضاء؟! فإن من أكثر من دعاء الله تعالى في أحواله كلها أمنه الله من سوء القضاء.. * أخي: لا تنس في دعائك أن تجعل لآخرتك الحظ الأكبر، فلا يكن همك في دعائك دائمًا مطالب حياتك الدنيا! * أخي: إذا دعوت الله تعالى فاجعل من دعائك نصيبًا لأهلك وإخوانك ، ومن تعزهم وجميع المسلمين.. * أخي: حاسب نفسك دائمًا ، وتأكد من سلامتك من العيوب التي تمنع استجابة الدعاء.. حتى لا تقول: دعوت فلم يستجب لي! ** أخي المسلم: تلك كلمات حاولت أن أجمع فيها ما يحتاجه كل مسلم يرجو أن يستجيب الله دعاءه.. وقد اقتصرت فيها على الضروري والأهم.. وأملي أن يجد فيها من قرأها جوابًا لذاك السؤال الذي أرق الكثيرين: لماذا ندعو فلا يستجاب لنا؟! وأسأل الله تعالى لي ولك أخي سدادًا في الطاعات ، وثباتًا على الهدى حتى الممات .. وإجابة في الدعوات.. والحمد لله تعالى، والصلاة على نبيه محمد وآله وأصحابه والسلام.. |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرحب, مستجابًا, دعاؤك, يكون |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc