أخي الحبيب عبد الجليل آمَنْتُ دائما أن الإبتسامة هي أقصر طريق لأسر القلوب و العقول.
فما أروع الإبتسامة حين تنبثق من ثغر صادق بلون سرمدي، تهمس في سراديب الحزن ، تسري عبر بوابات الروح كأمواج الضياء المتلاطمة لتستنطق لوعة الأحاسيس وتداعب شغاف القلوب ، حينها ترتسم بعنجهية متواضعة على مهجة الصمت لتتراكم أكوام من المشاعر الجياشة المرهفة لا تلبث أن تنساب خلسة كنسمة عذراء فتذيب جليد الحقد و الكراهية ، وترسل زفرات المودة بصوت خافت .لينتعش الفؤاد برائحة العواطف الصادقة.ويتسربل القلب لحاف الأخوة .
(( و ابتسامتك في وجه أخيك صدفة )) صدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم.
أصدقك القول كلماتك في حد ذاتها ابتسامات جارية عذبة رقراقة ، صافية كصفاء قلبك وقلمك و نحن نرتوي من نهر ابتساماتك.
دمت لنا عبد الجليل مبدعا ، تضيئ عتمة مشاعرنا بابتسامات جميلة من أناملك
أخوكم المحب يوسف زكرياء.