{♥الَخِيِمًة الَرمًضانِيِة رقم 09 ♥إعٌدٍادٍ وٌتٌقُدٍيِمً✿ عبد الجليل بتاريخ 09 رمضـان 1435♥} - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

{♥الَخِيِمًة الَرمًضانِيِة رقم 09 ♥إعٌدٍادٍ وٌتٌقُدٍيِمً✿ عبد الجليل بتاريخ 09 رمضـان 1435♥}

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-07-22, 17:29   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أثر
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية أثر
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

ومضت...العشرون خطوة
ها هو رمضان
خَطَا عشرَ خطوات...وخطا عشرين...، ها هو رمضان مثل ما كان طيفًا قادمًا، وحلمًا رائعًا، عاد حقيقة بين المتطلعين له.

إن هذه الخطوات العشرين التي رحلتْ من رمضان، رحلتْ وهي تتحدَّث فَرِحة في حياة إنسان، تقول وهي تصف حاله في لحظاتها: لم تَفُتْه صلاةُ الجماعة في أيامي كلها؛ بل أوسع من هذا بكثير، لم يفته الصف الأول، ولا تكبيرة الإحرام؛ بل أشهد أنني رأيتُه يسابق المؤذِّن أو يكاد.
تحدثت فرحة وهي تشهد أن صاحبها ختم القرآن، أو كاد، وشهدت أنها رأتْه يتنقل بين رَحِمِه زائرًا، ومباركًا، ومهنئًا بالشهر.
ومضتْ تقول: أجزم أنه لم يتكلم بغِيبة من تاريخ أول خطوة إلى نهايتها - هذه اللحظات - ولا رأيته يتكلم في عِرض إنسان، ويترفَّع عن دنس هذه المجالس؛ بل كان يصوم وهو يرقب حديثَ نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -: ((من لم يَدَعْ قولَ الزور والعمل به، فليس لله حاجة أن يدع طعامَه وشرابه)).
ومضت تقول: لم يتصدق صاحبي مرة، ولا مرتين، ولا ثلاثًا؛ بل أشهد أنه تصدَّق في كل يوم بصدقة عامة، وفطَّر كلَّ يوم مسكينًا، وشارك جاهدًا في إيصال الخير لكل صائم، أما التراويح فنورٌ على نور، جَمَّلَها ببكوره فيها، وخشوعه في لحظاتها، وتأمُّله فيما يُقرأ في زمنها ووقتها.
واستمرت تقول في وصف صاحبها: رأيتُه يحرص على متابعة المؤذن، ودفْع الأذى عن الطريق، ومساعدة الآخرين، ورأيته وهو يجهد في استثمار كل فرصة تسنح له متيقظًا للحظات شهْره، عارفًا بقدره ومكانه.
إن هذه شهادة كتبتْها عشرةُ أيام من حياتك في رمضان بالذات، وشهدتْ بها عند الله – تعالى - ورُفعت في كتابٍ لا يُغادر كبيرةً ولا صغيرة إلا أحصاها، فمن هو صاحب هذه اللحظات؟ ومن هو كاتب هذا الإنجاز؟ ومن هو كبير هذه الذكريات؟
إنها لحظاتُ إنجاز كتبها رجلٌ دخل رمضان وهو يدرك أنه فرصة، وسجَّلها إنسانٌ وهو يعلم أنها لحظات قد لا تعود، ودوَّنتها همةُ رجل، وتاريخ إنسان كبير على ظهر الأرض، فيا لله ما أروعَه من إنجاز! وما أعظمَه من تاريخ!
وعادتِ الخطوات تسرد عليَّ حديثَ أسفٍ، وتوجِّه إليَّ عتابًا حارًّا في هذه اللحظات، قائلة: رأيتُه متخلِّفًا عن صلاة الجماعة، وعثرت عليه في لحظات كثيرة في فراش النوم، وغرَّه عن لحظاتي الجميلةِ شهوةُ نفس، فضاعت صلوات في الجماعة، ولم أعد أبحث عنده عن تكبيرة الإحرام، ولا الصف الأول، ولا الخشوع والبكاء، ذهبتْ معالمُ كبارٌ من حياته، فكيف لي أن أسال عما هو دونها وأقل منها؟!
حتى التراويح، شهدت قائلة: ضعتُ منه في ساعة غفلة، وتركني في لحظة لهوٍ، وتأخَّر عني حتى رأيته - ولأكثر من مرة - في عِداد الخَوَالِف، ولم أعد أحرص على لحظة خشوع منه، أو تدبُّر لقراءة إمام.
أما الصدقة، فقد تعاظم المالُ في يده حتى زهد فيها، وتغافل عنها؛ خشيةَ الفقر، وخوف الفاقة، وكان للشيطان منه نصيبٌ وافر، وتحقَّق في هزيمة اليأس التي كتبها الشيطان؛ كما قال الله - تعالى -: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} [البقرة: 268].
ورَحِمه ما زال شاكيًا من الهجر، باكيًا للفراق، متألِّمًا للقطيعة، لم تُفلح لحظاتُ رمضان أن تعيد إليه صفاءَ قلبه المسلوب، ولا لحمةَ قرابته ونسبه المفقود، وما زال قلبه مكتظًّا بالوحشة والهجر والقطيعة، فلا مقطوعًا وصله، ولا مهجورًا أعاد صلته، ولا قريبًا أو مسكينًا أو ضعيفًا وصله.
أما القرآن، فحديثٌ كبير في حق كتاب الله – تعالى - سمع قولَ الله - تعالى -: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185] أولَ ما سمع برمضان، فنسيه في لحظة اللقاء، ودليل ذلك أنه ما زال في الجزء الأول، أو الثاني لم يبرح البداية، ينازع نفسَه لا يجد رغبة ملحَّة، ولا هوى يدفعه للحظات هذا القرآن الكريم، يحاول ويحاول؛ لكن دون جدوى!
هذه شهادة العشرين في تاريخ شهرك، وأنت أيها السامع لهذه الشهادة حتمًا أنك في أحد هذين الرجلين، هذه شهادة في الدنيا، فانظر لقلبك هذه اللحظة كم هو سروره بلحظات الإنجاز والحياة الرائعة؟ وكم هو شعوره بالانتصار في هذه اللحظات؟ وكم هو تاريخه الحافل خلال هذه الخطوات؟
وتأمل قلبك كذلك، كم هو حزنه بلحظات التأخر والتخلف عن الحياة الكريمة؟ وكم هو شعوره بالندم في هذه اللحظات؟ وكم هي لحظات أسفه وتندُّمه لضياع الفرصة وهو في أوج عافيته، وكمال صحته؟









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
♥إعٌدٍادٍ, الدليل, الَخِيِمًة, الَرمًضانِيِة, وٌتٌقُدٍيِمً✿

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc