شية انعقاد قمة الفرنكوفونية الثالثة عشر بسويسرا : المنظمة تحصي 11 مليون فرنكوفوني في الجزائر
السبت 16 أكتوبر 2010 | الوطني
محمد سلطاني
كشف تقرير جديد للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، عشية انعقاد قمتها الثالثة عشر بسويسرا من 22 إلى 24 من الشهر الجاري، أن عدد الفرنكوفونيين في الجزائر يقدر بحوالي 11.2 مليون جزائري. واعتبر التقرير أن مجرد الحديث باللغة الفرنسية لم يكن معتمدا في الإحصاء، بحيث اشترطت، إلى جانب ذلك، التمكن من ناصية اللغة الفرنسية كتابة وقراءة وهو ما أدى إلى إحصاء 220 مليون شخص فرنكوفوني في العالم بما في ذالك الجزائريين.
غير أن التقرير لم يكشف مرتبة الجزائر وموقع لغة المستعمر مقارنة بالدول الأخرى، خاصة وأن الجزائر تعدّ من أكبر البلدان الفرنكوفونية، دون أن تكون رسميا لا عضوا فعالا ولا ملاحظا حسب طبيعة العلاقة التي تخصها المنظمة الدولية لمنتسبيها. والموقع الفرنكوفوني الجزائري تؤكده نظرة باريس لواقع الفرنسية في الجزائر، بحيث تؤكد الخارجية الفرنسية في تقرير لها لهذه السنة أن الفرنسية تعتبر في الجزائر لغة التعليم المفضلة وأن الجزائر تعتبر بعد تونس الثانية في المغرب العربي من حيث عدد الفرنكوفونين بنسبة لا تقل عن % 57 من عدد السكان.
فيما كشف قانون المالية الفرنسي لسنة 2010 حسبما هو منشور في موقع مجلس الشيوخ الفرنسي، أن قانون المالية الفرنسي خصص ما مقداره مليار أورو لدعم الفرنكوفونية في العالم بما في ذلك الجزائر التي خصت بدعم في إطار الرعاية الخاصة التي تحظى بها اللغة الفرنسية في الجزائر تحت عنوان فالدعم التضامني التفضيليف، على غرار العمل على إنشاء مدرسة لتخريج الدكاترة في اللغة الفرنسية، إضافة إلى الإسهام في ترقية الفرنسية من خلال دعم برنامج التعليم المتواصل وكذا دعم المدرسة العليا للأساتذة دون تحديد لطبيعة الدعم.
ويأتي هذا في ظل انتظار الإفراج عن قانون تعميم استعمال اللغة العربية بعدما طاله التجميد سنة 92 وذلك عشية الاحتفال بالذكرى الثلاثين للاستقلال، رغم تصويت نواب المجلس في تلك العهدة عليه، شأنه شأن مجمع اللغة العربية الذي لم ير هو الاخر النور منذ عهد مولود قاسم نايت بلقاسم، أحد شهداء اللغة العربية في الجزائر.
بالمقابل عرفت فرنسا إصدار قانون تعميم استعمال اللغة الفرنسية سنة 1974 وخضع للتعديل والإثراء في مرات عديدة، آخرها اقتراح النائب فيليب ماريني سنة 2005 لدعم قانون وزير الثقافة الفرنسي توبون في سنة 92 وذلك لتأكيد دعم اللغة الفرنسية وشد عضدها في مختلف مناحي الحياة.