للأسف لم يظهـــــــــر عندي الرسم...حتى أعرف بماذا كان يفكــــــر صديقك بالظبط وكيف قام بترجمة أفكاره على الطاولة....
في كلامك الكثير من الحقيقة...هذه هي بلدنا وهذه ظروفها التي أوجدتها عوامل كان للإنسان يد فيها بطريقة أو بأخرى...
ثم لا تنسى أخي الكريم...أن الشهادة المدعُــــــــوة البكالوريا...لم تعد كتلك التي كانت من قبل...
يحوز عليها القليل...و للوصول إليها مسافات طويلة...
كانت حلما كبيرا...يصل إليه القليل..والأصل الأصيل...وليس الفتات الخفيف الذي تصرفه بعض الجهات لغرض تشييع جنازة موت الجهل وبداية الإصلاح وما إلى ذلك...
وكان خريجو الجامعات يعدون على بعض الأوتار...ليس كيومنا هذا...أصبح الجميع جامعي...
ولم يكن يبقى أحد منهم يبحث بين الشركات والمؤسسات عن عمل....
بل كانوا يتوظفون مباشرة بعد تخرجهم...
حتى أن منهم من كان يحصل على العمل بالبكالوريا فقـــــــط...
أصبح الآن خريجو المدارس بدون عمل...
أخبرني والدي مع العلم أنه خريج المدرسة العليا للإدارة أنه توظف مباشرة وبكل سهولة وبدون أي واسطة أبدا...
أنا لست مدعوة إلى هذا الترحيب...أمضينا عقدا والحمد لله في المدرسة العليا للأساتذة يقولون والله أعلم أنهم سيوفرون لنا منصب عمل مباشرة بعد تخرجنا....حتى وإن لم يفعلوا ذلك...الرزق على الله...ولن نموت من الجوع...
وفي الحقيقة أنا شخصيا لا يهمني لا العقد ولا العمل...وكنت من البداية وحاولت أكثر من مرة الوصول إلى حلم...إنجازه طويل...والوصول اليه في غالب الأحيان بعيد...ومستقبل عمله غير مضمون بالمرة...وأدرس حاليا بكل صراحة ليس لأجل العقد مطلقا بل لأجل التخصص الذي قد يعوض حلمي ويحوز على أكثر نسبة من ميولي....
يقال إن العواصف تجعل جذور الأشجار تتمسك بالتربة ... فتصبح جذورها أعمق في باطن الأرض....وتمسكنا بالله وثقـــــتنا به هو الرازق ،، المعطي المانع....برأيي هو انسب عمل قد نقوم به أمام هذه العواصف وتلك....
يبدو أنني كتبت موضوعا في موضوعك أخي...
لكن البكالوريا...والتي جاءت تسميتها كما يقال من بكى لوريا...ولوريا هذا كان تلميذ جد مجتهد لدرجة لا تتصور ولم ينلها فبكى لأجلها....
فهل هو منطقي برأيك...لوريا ما يجيبهاش..و ثانوية ينجحوا فيها مئة بالمئة...
آمل أن تتقبل مروري في موضوعــــــــك القيم....
باركَ الله فيــــــــك....
.