السلام عليكم:
أعتقد و الله أعلم أن السبب يكمن في جهل أو بالأحرى تجاهل الطرفين للبحث عن ما يكون بعد العرس، و يكون جل اهمامهما بما قبل العرس، و أما ما بعده فلا يجدان وقتا للتفكير فيه، فيحدث لهما بعد العرس ما يشبه الصدمة النفسية لأنه يستحيل مطلقا أن يكون الواقع كما توقعه كل منهما، ببساطة لأن كل منهما توقع ما يريد و لم يتصورا تصورا مشتركا بمعنى الكلمة، فيحس كل منهما و كأنه أضاف لحياته عبئا يغير من نمط العيش الذي تعوده. و لكن قد يقول قائل فما الحل إذن؟ الحل ببساطة بالنسبة لمن لم يتزوج بعد أن يتحدثوا بصراحة عما قد يقع من بعد العرس و يخططا معا لتجنب مساوئه، و أما منتزوج فلا بد من الابتعاد عن الأهل لأنهم قد يتصورون الأمر شقاقا،و بعد ذلك مناقشة الوضع بصراحة وهدوء بعيدا عن الاتهامات، و الله يفعل ما يشاء. و هو العليم الخبير.