السّلام عليكم؛
شكراً لك أختي شهد الهضاب؛ لي تحفّظ لوسمحتي؛ لا يُمكن أن يعلم عبدٌ ما يرى الجنين في بطن أمّهِ؛ إلاّ أن يشاء للهُ؛ فهذا من الغيب؛ والعلم لا يستطيع ولن يستطيع؛ أن يرشد إلى ذالك؛ فهذا الخبر إن صحّ مصدرُهُ؛ فلا يخلو إلاّ أن يكون فرضيّة؛ وبينها وبين الحقيقة العلميّة؛ بوناً شاسعاً.
فإذا جاء بها؛ فإنّني سائلُهُ؛ دلّني على ما سوف أراهُ عند منامي؛ عندها يرجعُ إلى نفسه؛ وقد أدرك خطأ ما قد زعم.
فلنكن واقعيين؛ العلم كالبحر؛ محدودٌ؛ فإذا أكرم للهُ عبداً بعلمٍ؛ لم يأتي عليه غيرُهُ؛ فهو خاصٌّ؛ والعامُ هو ما يقبلُهُ العقلُ فطرةً.
في الأخير؛ انظُرو بفطرتكم؛ فإنّكم لهذا الخبر مُتعجِّبون؛ والفطرة ليست ممّا يُتعجّب منها.
قد قيل : " فقد كتبوا في مدونتهم الاخيرة انه ثبت علميا .. أن الجنين في فترة نومه في بطن أمه يرى دورة حياته منذ الولاده وحتى مماته ، لذلك في أثناء ممارسة الحياة الطبيعية ، يصادف المرء مواقف يظن أنه قد رأها سابقا " فكيف بهم أن يعلموا؛
قال تعالى : " مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُداً " ؛ وللهُ أعلمُ.
السّلام عليكم.