بستان الورود
أختي الفاضلة سأبدا من حيث أنتهيتي وهو رمضان كريم.
أحب أن أوضح لكي أنني لا أتحدث بصيغة الند لكي, بصيغة الفضل الذي هو مرض لدى البعض, نحن لم نحرركم وأنتم لم تكونوا عامل رئيسي في أكتوبر, هكذا هي الحقائق لكن كل من البلدين شارك وقدم كل ما يستطيع من اجل اخيه, وأسوأ ما في الأمور أن ما حدث في الاشهر الماضية طال التاريخ وشكك فيه, ومن شكك فيه هم جماهير كرة لا تفقه شيئ عن شيئ, لهذا تعمدت أن أوضح لمن هم هنا حقيقة الأمور ليس بدافع أن أقول أننا ساعدنا كذا او كذا حاشا لله, لكن للتوضيح حتى لا تعميهم الكرة عن الحقائق.
وأعلمي يا أختي أكرر أن الاستثمارات المصرية بالجزائر لا تفيد الشعب مطلقاً فهي لرجال اعمال, والعاملين المصريين ذهبوا إليكم كما أتى لمصر الاف الطلاب الكل يسعى من اجل ما كتبه الله له وحتى لو عاد العاملين المصريين لديكم لن يضر الشعب في شيئ, لكنه الرزق وكل يسعى لحصده.
وامر الجنسيات والتجنيس أشرت إليها كون هناك حقيقة نحاول أن نغفلها كعرب وهي أن العدو الوحيد للعرب والمسلمين هي إسرائيل مما يدفع البعض عندما يسمع إسم إسرائيل للاشارة لمصر على أنها خائنة, وفي الحقيقة هو قمة الحماقة أن ننظر لاسرائيل فقط, بل إن أصغر دولة اوربية لو استطاعت ان تحارب الاسلام لحاربته والدنمارك خير شاهد ودليل على كلامي, هم كفار يكرهون الاسلام ويكرهون التاريخ العربي والعرب.
الجزائر - مصر دولتان كبيرتان حاولوا من حاولوا للايقاع فيما بينهم مستغلين حماسهم لوطنهم الشديد الذي وجهه رجال الدولة للمدرجات بعيداً عن مياديين الجهاد فكان الناتج رؤية بعضنا للبعض أنداداً وأعداء.
وأعتب عليكي فيما ذكرتيه عن جمال عبد الناصر وعذراً لكي ولمدرستك لكن يتوجب عليها الاطلاع التاريخ من جديد, على تاريخ رجل لو كان مثلما تقول لما أحبه العالم العربي بأسره وهو الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله, فهو القائد الذي سعى لتوحيد الدول العربية والاسلامية, قائد الثورة التحريرية المصرية, فمن العيب وعذراً الجهل أن يتحدث أحد عنه قائلاً أنه كان يبدل الاسلحة حسبي الله ونعم الوكيل.
اقتباس:
قدمتموه شيء بسيط جدا .....تونس والمغرب قدمو اكثر ما قدمتم ..وهذا بلا مزيتكم اي هو واجب
|
أعيد يا أختي لم أقصد ما وصلك فقد تكون الكلمة الطيبة خير إعانة ودعيني أقول بلسان قادتكم أن فرنسا ضربت بورسعيد ليس من اجل قناة السويس انما من اجل الاخوة التي تجمعنا وهذا فخر لي ان يمر الزمان وتلدني أمي وأكون من بورسعيد تلك المدينة الباسلة التي لو كانت ضربت في يوم فهي من أجل اخوتهم في الله وفي الاسلام وهو واجب علينا وفخر لنا أن نكون في نظر الكافرين اعدائهم.
ولكن الاهم ان نعد لهم ما استطعنا من قوة عسكرية وعلمية واقتصادية لا قوة كروية مثلما نحاول لكن سرعان ما تظهر خيبتنا.
رمضان كريم, شكراً