اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مقتفية الأثر الصالح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جزاك الله خيرا أختي على نقلك المفيد
وأصارحك القول فإني والله دخلت البارحة للمنتديات لكتابة نفس موضوعك وفوجئت عندما قرأت العنوان؛ فسبحان الله .......
وحاولت وضع رد في موضوعك لكن ضعف النت حال دون ذلك
وأتمنى أن لا يكون لديك مانع في وضعي لبعض الفوائد المنتقاة من شرح الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى - لهذا الباب كنت أنوي إرفاقها في الموضوع الذي أحببت كتابته، وذلك حتى تعم الفائدة أكثر:
1- المناسبة بين هذا الباب والذي قبله، مناسبة ظاهرة، فإنه رحمه الله لما بيّن في الباب الذي قبله حقيقة التّوحيد، ومعنى التّوحيد المطلوب، ووضّح ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ناسب أن يذكِّر فضله ليرغب فيه، ويحث عليه، لأن الشيء إذا عُرفت مزاياه فإن النفس تتعلق به وتحرص عليه،
2- خطأ كثير من الدعاة اليوم، الذي يزعمون أنهم يكتبون عن الإسلام، وعن الدعوة، ويمدحون الإسلام مدحاً كثيراً، في محاضراتهم وكتبهم، وهذا حق، لكن ما هو الإسلام أوّلاً، لم يبيّنوا ما هو الإسلام، فلا يكفي أننا نمدح الإسلام، لابد أن تبيّن ما هو الإسلام، ما هي حقيقة الإسلام الذي يُنجي من الكفر ويدخل في التّوحيد، ويُنجي من النار ويدخل في الجنة، وما هي نواقضه ، وما هي مكمِّلاته ومنقِّصاته، لابد من هذا، أما مجرد المدح دون تبيان حقيقة الشيء، فهذا خطأ عظيم
3- الإسلام هو ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عليه صحابته الكرام، وكان عليه القرون المفضلة، أما ما خالف ذلك فليس من الإسلام في شيء، وإن كان صاحبه يدَّعي أنه هو الإسلام
4- الظلم- كما بيّن أهل العلم- ثلاثة أنواع:
النوع الأول: وهو أعظمها-: ظلم الشرك، قال- تعالى-: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} لماذا سُمي الشرك ظلماً؟ لأن الظلم في الأصل: وضع الشيء في غير موضعه، والشرك معناه: وضع العبادة في غير موضعها، وهذا أعظم الظلم، لأنهم لما وضعوا العبادة في غير موضعها، أعطوها لغير مستحقها، وسوَّوْ المخلوق بالخالق، سوَّوْ الضعيف بالقوي الذي لا يُعجزه شيء، وهل بعد هذا ظلم؟
والنوع الثاني: ظلم العبد نفسه بالمعاصي
النوع الثالث: ظلم العبد للناس: بأخذ أموالهم، أو غيبتهم، أو نميمتهم، أو ...........
أما النوع الأول فهذا لا يغفره الله أبداً إلاَّ بالتوبة {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.
وأما النوع الثالث، فهذا لا يترك الله منه شيئاً، لابد من القصاص، أما النوع الثاني فهذا تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفره، وإن شاء عذب به.
5- معنى قوله: {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} يعني: بشرك، هذا هو الذي فسَّرها به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنها لما نزلت هذه الآية شقت على الصحابة، قالوا: يا رسول الله أيُّنا لم يظلم نفسه؟، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه ليس بالذي تَعْنُون، إنه الشرك، ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح: {يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
وقوله تعالى: {أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ} هل المراد في: الأمن المطلق يعني: أنهم لا يعذبون أبداً، أو المراد مطلق الأمن أي أنهم وإن عذبوا فلابد أن يدخلوا الجنة؟، الآية محتملة، وعلى كلا التفسيرين فالآية تدلُّ على فضل التّوحيد، ودلّت الآية بمفهومها على أن من أشرك بالله وخلط توحيده بشرك أنه ليس له أمن- والعياذ بالله، فليس المقصود أن الإنسان يعبد الله فقط، بل لابد- أيضاً- أن يتجنّب الشرك،
6- {وَهُمْ مُهْتَدُونَ} هذه مزيّة ثانية من مزايا التّوحيد، وهي حصول الهداية للموحّدين المخلصين لله، أنهم في الدنيا يكونون مهتدين في أعمالهم، يعبدون الله على بصيرة، سالمين من الشرك في الأعمال، وسالمين من البدع والخرافات، بخلاف أهل الشرك
7- إذاً الموحّد يعطيه الله مزيتين:
المزيّة الأولى: الأمن من العذاب. المزيّة الثانية: الهداية من الضلال.
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين يا رب
سبحان الله يا أختي ان شاء الله نيتك الصالحة تجزين عليها باذن الله
وبارك الله فيك وبك ونفع بك ه\ه الأمة على الإضافة المفيدة حقا سبحان الله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
جزاك الله الفردوس الأعلى أختاه على الاضافة الرائعة