أخـر أنفـــــــ الحــب ـــــــاس

[أريج الغار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح القلم

أجمل تحية إلى أخواني و أخواتي
ربما قد تسألتم من قبل عن سبب حزني
و في مقدمتي التي وضعتها في خاطرتي
السابقة حب يعبر البحار و ها قد أتيت
لكم بالجواب عن السبب ... في أخر أنفاس الحب

أخر أنفاس الحب

نعم أحببتك ...!!

لطالما رددت هاته الكلمة كالأذان كلما ملكت
مسامعك من حين لأخر ...

و حين نبدأ بطقوس الحب الطويلة
على فراش الذكريات المزهر ....
لازلت لا أنام بعد رحيلك... مع أنني لم أكن أتوق لنوم و أنا معك !....
لكن النوم بدونك أمر فضيع ..

كل شيء في جسدي علمته شيء أسمه نسيانك ...
لأنه كان يعذبني هو الآخر بشوقه لك
و لا يعلم أنك لن تعود له مرة أخرى...

كم من صعب أن نحاول تذكر ذكرى جميلة بالأمس
قد أصبحت كابوسا اليوم يستدعي منا غسيل دماغ!!

دموعي لم تعد تغرق الوسادة فقط ....
و ليس كل شيء في حياتي ...دموعي هي مجرد تخفيف ضغط ليس إلا ...

كنت أتذكر كل التضحيات لأجلك و كل ذلك قد سبقته
بفعل كان ....

مع ذلك لازال حبك يأبى الخروج من قلبي ... عجبا له !

كنا في سابق عهدنا نبحر في بحره لا شيء يخيفنا ..

الحب وحده من كان يشعرنا أننا لازلنا أحياء
لأننا نتنفس به ...

و اليوم قد سرقنا من بعضنا و حبنا أحتجز في غيابات الفراق ....

كيف سنعيش الآن ؟!

كيف لشفاهي أن ترسم إبتسامة مجحفةً في حق من
يراني كل يوم؟؟!

كل الليالي بعدك تعانقني في ظلمتها و تذكرني بأمسياتنا الطويلة
و كأن ليلنا نحن فقط كان أطول ليل في الكون
من كثرت لحظات السهر و السمر ...

لا أدري أأنا وحدي عشت هاته الحالة أم كل المحبين ؟؟!

أصبح حبنا اليوم كمثل الحجرة الصماء وسط الحياة
ليست للمزارأو لتبرك بها و لا لنفش الأسماء عليها
و لكن ربما لتأمل قليلا
في ضحايا زلزال الحب !!

أنا لا أمزح ....
لأن أنفاسي أصبحت رتقا في داخلي من ثقل هذا الحب ...
حياتي بعدك كلوحة فنية مجردة من كل المعاني ...
لم يعد هذا فن ؟؟ لا يوجد معجبين بها
و لا من يرغب بشرائها و ما ألها عندي
هو رميها في المدفئة لشتاء القادم ....

كم كنا بسيطين حينا إعتقدنا السعادة في
أن يُسجن كل واحد في قلب الآخر... !!
لم نكن نعلم أنه من أسوء الأمور

كم قاومت لأسْجَنَ في قلبك معلنةً حرباً
بشعار التمرد ...
لكنني وجدت نفسي مركونة عند مقبرة
أسمها الفراق ...

كنت هناك أقف على ضريح حبنا أتأمل
في حجر الشاهد ...
أتذكر فقط أن حبنا كان محكوما بالمؤبد و الآن قد وارى جثمانه التراب بعد أن حكم بالإعدام
عندما أطلقت عليه رصاصة الموت ظنها البعض
أنها رصاصة الرحمة !
و كيف تكون للرحمة رصاص يحمل الموت ؟!!
في يومٍ .....
الناس تخلد شهدائها في حروب عالمية و أنا أخلد حبي في حرب لم يسمع بها غيري ....
هي حقيقة لا مفرّ منها كما قلتها أنت...
بصوتك البارد الذي أثلج الشمس في فصل الصيف
حقيقة مُرّة و لا شيء سيحليها كل يوم أصحو عليها كأنها أيام عدتي
بعد وفاة حبنا لكن كم سيكون عددها يا ترى؟
أأربعة أشهر و عشرة؟؟ أما أنها الدهر كله ؟



تقبلوا قلمي

حين يقتلعون الحب من الروح ..
يكون الأمر أشبه بإخراج كومة أشواك من كومة صوف ..
تصوير سخيف لكنه يعني الكثير ..
ربما لن تنتزع تلك الأشواك ،،
و ربما ستنتزع و لكنها تمزق الروح تمزيقا حاملة معها بعض الأشلاء التي لن تسترجع ..

أفٍّ لهيام يمحق القلب و يطعن الجرح مرارا في نفس المكان ..
***
غاليتي روح القلم ،، أؤنب نفسي أني تأخرت عن هذه الروعة ..
خاطرتك تحفة ،، و ما دام الشتاء القادم لم يقدم بعد ،،
فلا ترمي تلك اللوحة ،، علقيها موسم الربيع ، ستكسب الإشراق شيئا فشيئا ..

تحياتي لك يا مبدعة / المحبة / أريج