عنوان معبـــــر لموضوع كبير وخطير وهـــــــــــام
هو هروب ( مقلد ) وناتج عن جهل , واعني الجهل بالمتلقي ومكنونات ذاك المكان البعيد , ومصير غير معلوم , ومستقبل غير واضحة حدوده .
كل منا يقول انه هروب , وأجده التقليد ألأعمى من جهة , والطمع غير المبرر من جهة اخرى , ربما بالوعود ومعسول القصص والخيال الواسع , وبناء القصور بألأوهام , وأحلام اليقظة ( كما وصف البعض ) والتي تتحطم على اول صخرة تتعثر بها كل تلك ألأحلام .
ليت الشباب يتعظ من قصص الواقع الأليمة التي نرى آثارها على البعض , ونسمعها من ألأهل وألأصدقاء , وما نشاهده على التلفزة يومياً .
ايرضى هؤلاء المضللون العيش ( عبيداً ) عند اقدام الاجنبي , ويعيشون على ما يرمونه من الفتات لهم , على ان يبقوا في احضان وطنهم , لمجرد انهم شاهدوا قصة من نسج المستعمر عن جزر الأحلام التي تنتظر ان تحتضن شبابنا ؟؟؟؟
انها والله استكمال لدائرة الأستعمار الفكري والجسدي والروحي لنا ولشباب امتنا المجاهدة . واننا بحاجة الى رسائل التوعية , والترشيد لكل شبابنا , على مدى اتساع رقعة وطننا , ونحن بحاجة لفهم رغبات الشباب , وان نضع ايدينا على الجرح حتى نتمكن من علاجه .
الهجرة او الهروب الى المجاهيل , أو الى الحتف , مهما كانت المسميات , فالنتيجة لن تكون كما هو الحلم , ولا كما هيء للشباب , ولا شك ان للأهل دوراً , وللدولة دوراً في التوعية , وايجاد مصادر الرزق للوصول الى العيش الكريم , في احضان الوطن وبين الأهل . ويا حبذا لو تنشط جمعية حقوق الأنسان , وكل الجهات ذات العلاقة بنشر التوعية , وعمل جسور التواصل بين الشباب , والجهات الحكومية لتقريب وجهات النظر , والجلوس وجهاً لوجه لمناقشة القضايا التي تخصهم من حيث ايجاد العمل , والمأوى , وتوفير السبل لهم للبقاء والعمل في الوطن .