![]() |
|
صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعملية طوفان الأقصى، طوفان التحرير، لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
اغتيال عرفات التصفية السياسية و الجسدية
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() أيار/ مارس: هل بدأت مرحلة ما بعد عرفات؟ ماذا تعني موافقة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على تعيين رئيس وزراء فلسطيني؟ بل وترشيحه لمحمود عباس "أبو مازن" نائبه في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المعروف بمواقفه المجاهرة ضد الانتفاضة المسلحة، وبكونه من أصحاب العلاقات السياسية المنفتحة مع الجانب الإسرائيلي ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ذاته، ناهيك عن كونه المهندس لاتفاقية أوسلو.. وهل نستطيع القول بعد ذلك أن الضغوط الخارجية قد نجحت فعليا بالخطو نحو إنهاء دور عرفات السياسي؟ من خلال تعيين بديل مقبول لديهم وذو تاريخ سياسي مساند.. مما سيمكن إسرائيل والأميركان من التعاون معه والوثوق به، وبالتالي عزل عرفات والقضاء على الانتفاضة الفلسطينية . صحيح أن اختيار رئيس وزراء فلسطيني يشكل نجاحا للضغوط، واختيار" أبو مازن" سيكون مرحبا به أميركيا وإسرائيليا.. ولكن علينا أن لا نتسرع في الاستنتاج بأن ما جرى هو إنهاء لدور عرفات السياسي كما يبغي من ذلك الإسرائيليون ويؤازرهم الأميركان، وكما يتعاهدون سرا على إنجاز الأمر بعد الانتهاء من صدام. لأن القضاء على عرفات ليس بهذه السهولة المتوخاة ، حتى وإن فتحت أبواب البيت الأبيض لأبي مازن الموصدة في وجه عرفات، وأعطت إسرائيل بعض الميزات الاقتصادية والسياسية "لأبي مازن" بما يمكنّه من ممارسة صلاحيات جدية لمنصبه من خلال الخروج من بعض المناطق المحتلة أو تسهيل حركة التجارة والعمال.. وربط كل هذه الإنجازات برئيس الوزراء الجديد . صعوبات إنهاء دور عرفات رغم كل هذا الانفتاح الأميركي والإسرائيلي المتوقع على رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد إلا أن دفن مرحلة عرفات ليست بهذه السهولة وذلك لعدة أسباب: 1. الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطيني هو العامل الحاسم في تحديد مصيره، وهو يدرك أن تعيين رئيس الوزراء الجديد تم بفعل الضغوط والإكراه، ولذا سيكون من يأتي لهذا المنصب محملا "بعقدة الاتهام والشك" وسيكون مطلوبا منه براهين تثبت وطنيته، وإذا كان هذا يصدق على أي فلسطيني فسيكون الأمر أصدق في حق "أبو مازن " الذي إن تم التصديق على اعتماد تعينيه -كما هو متوقع- فسيلجأ في البداية إلى مواقف أكثر صلابة وجذرية من ذي قبل حتى يتخلص من هذه العقدة.. لأننا نتحدث عن شعب تحدث بحقه كل يوم مجزرة ويعايش حالة شك عالية بفعل ظروفه الأمنية. 2. الانفتاح الأمريكي والإسرائيلي الانفتاح الأمريكي والإسرائيلي سيكون مضرا "بأبي مازن" وليس العكس، كما يتصور الأميركان والإسرائيليون . . وسيزيد هذا الأمر من عقدة الاتهام والشك ، وفي ظل أن تثبيت قوة أبو مازن ستتطلب تنازلات كبيرة من إسرائيل تحديدا مثل " السماح بإعادة هيكلة أجهزة الأمن والخروج من مناطق "أ" التي كانت خاضعة للسلطة.. "فإنه من المشكوك فيه أن تقدم إسرائيل هذا الثمن حتى لشخص مثل " أبي مازن " مما سيجعل تثبيت دعائم أبي مازن مسألة تتعرض للاهتزاز مع كل عملية للاختبار. 3. رغبات المقربين من عرفات وقد يتضافر مع هذا العامل رغبة المقربين من عرفات، وحركة فتح في الداخل إلى هز مكانة رئيس الوزراء الجديد، إذا ما رأوا أن ذلك سيؤدي لا محالة إلى إنهاء دور عرفات.. ولذا قد يلجئون إلى غض الطرف عن عمليات عسكرية قد تحدث هنا أو هناك، مما سيصعب على شارون إعطاء أثمان سياسية لأبي مازن تجعله متهما بالتفريط بأمن إسرائيل. 4. تحجيم الصلاحيات ويتضافر مع كل ذلك رغبة هذه القوى في حركة فتح في المجلس التشريعي والقيادة التنفيذية إلى تحجيم صلاحيات رئيس الوزراء ما أمكن بحيث يجعلون دوره إداريا لا سياسيا.. وهذا ما تنبه له أبو مازن، عندما اشترط قبوله للمنصب بمعرفة حجم الصلاحيات الممنوحة له. 5. رفض قوى المقاومة لا يحظى رجل مثل أبي مازن المعروف بتوجهاته السياسية بقبول لدى القوى الفلسطينية الإسلامية واليسارية، التي ستلجأ إلى تعظيم عقدة الاتهام والشكوك ضده، في ظل خوفها من أن منصبه واختياره جاء في إطار الضغوط الخارجية أولا، ومن أجل وقف الانتفاضة ثانيا مما يعني الاصطدام بهم ثالثا. |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
القضية الفلسطينية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc