فالفتاة معجبة بأفكار جدتها فكل زمان له أفكار سألت جدتها هل عانيت في هذا السن ؟ وبماذا أحسست وأنت تحسين بذلك التغيير جسميا وفكريا ؟
قالت الجدة : يا بنيتي هذا السن الذي تتكلمين عنه لم نعرفه لأننا مباشرة دخلنا عالما جديدا لم نخطط لهعالم الزواج فنحن كنا نتزوج في سن مبكرة وننجب أولادا لاعلم لنا بهذا السن .
فقالت في نفسها أنا أيضا يجب أن أمحيه .فوسائل الإعلام ضخمته وجعلته بعبعا يخيف المراهق ومن يحيطون به من أب وأم ومعلم .لم هذا التهويل ؟ فالأمر ليس كذلك .
ثم طلبت من جدتها أن تكمل لها مسيرة حياتها كيف كانت ومرت؟ فالت الجدة: والله بالرغم من قساوة الحياة من قفقر واستعمار إلا أنها كانت لذيذة ليس كاليوم كل شئ متوفر الوجوه عبوسة غير راضية متضمرة تشكو تبكي.
كنا نعيش تحت سقف واحد عائلة كبيرة يقودهت أكبرهم سنا كل له مهامه يقوم بها من طلوع الشمس الي غروبها لايمل ولا يكل تعب شديد لكن الفرحة تغمر وجوهنا كأننا في قصور مشيدة ويخدمنا الخدم ننام ونطمع في غد مشرق بهيج نأكل الكسرة ونشرب الحليب و الكسكسي وجسمنا كالحديد لا مرض ولا دواء ولا طبيب يعاودنا ويري ما بنا من سقم .
حبيبتي : أنا مستاءة مما أنتم فيه لا أجسام قوية و لا وجوه نضرة رغم الأكل الفاخر المتنوع إلا أن المرض أكل أجسامكم وبددها وتركها نحيفة لا تقوي علي العمل ......لنواصل.