اسمحي لي بان اعود اختي ...
سوف اناقشك فيما لم توافقيني فيه وهي النقطة الاولى..
نحن كبشر على امتداد الأرض منح الله البعض منا هذه الأساسيات بداخله
وحرم البعض من ثانيها (العاطفةوالعقلانية ) .. لكن هناك من يفرط في استخدامها
وعلى وجه الخصوص العاطفة فالبعض غدت به تلك العاطفة إلى صحاري شسع
من الهلاك وهنا لاأحتد بها بقولي عاطفة غرامية وهي أول المهالك لكن يصل مدادها كما أرى إلى الإفراط العاطفي العملي في الجانب العملي للشخص....( واضافة الى مثالك
نأخذ هذا المثال )....
يغدو بعضهم بإفراطه ذلك مبتغى وجه من المصالح وتدرج مركزه وسلمه الوظيفي إلى أعلى المراتب فهل ياترى أحسن صنعا في إهدار عاطفته الجياشة..؟؟؟
..أين العقلانية هل غابت وبيعت في مزاده العلني وفي السوق السوداء ..لم الاستكانة والاهانة للعقلانية من أولئك الأشخاص..؟؟ لم تكون العاطفة الواهية المزيفة حاضرة وتغيب العقلانية ..؟؟
وهم يقولون .. لاتحلل بحياتك ولاتنفذ إن حضرت عاطفتك
دعها حتى تكون العقلانية بمعنى يحضر الحكم الصائب ..
فالكثير منا والاغلابية بنسبة تصل حد 90% من يحكمون في كل أمورهم الحياتية بعواطفهم حتى حين نشاهد فلم درامي اوقصة بوليسية خرفاء ومقاطع محزنة وأخرى واهية ترى الدموع مدرار .. عواطف تحضر وعقل يغيب ..
وبأقل نسبة تجد توفر العقلانية النادرة من بعضهم ولا أجدها ولا المح لها حكم إلى في أولئك الأشخاص أصحاب الصمت البعيد والتأمل المديد والنظرة الواعية
المنبثقة من حِكم عقليتهم الصلبة ... لاتخضع أنفسهم لمهانة وان كانوا بأقل الرتب والتمركز في سلم العمل عقليتهم الفذة تجمد العاطفة لديهم وتدفقها في حدود المعقول... ارتباط وثيق محكم بين عقلانية وعاطفة لاتتحدث ولا تظهر عواطفهم إلا بأمر من عقلانيتهم وقت الحاجة الملحة فلا إفراط ولا تفريط لديهم..
واسمحي لقلمي بأن يضع آخر نقطة من حرف .. ولتكن بقلم فرويد :
" إن العقل البشري يشبه جبل الجليد العائم في المياه القطبية .. حيث يختفي منه
تحت سطح الماء تسعة أعشاره ولا يظهر للعيان سوى عشر ٍ واحد ٍ ومعنى هذا
ان الأجزاء المختفية من العقل هي التي تقرر سلوك الإنسان أما الجزء الظاهر
من العقل فليس سوى برقعٍ يحاول الإنسان أن يغطي به عقله الباطن ...
تقبلي مروري اختي ..