عفوا لقد أخطأت في محاولة اقتباس كلام للاخ علي فارس والذي لم أتعجب من طرحه لقظية الإضراب بهذا الشكل بما أنه حتى في استخذام العقل الذي خلقه الله تعالى للانسان وميزه به عن سائر المخلوقات فتنة مضرة بالمجتمع بالنسبة للتيار الذي ينتمي اليه. ربما يظن البعض أني خرجت عن الموضوع لكني أؤكد أني في صلب الموضوع , والا كيف يتحول الكلام في شأن مدني وهو مسالة الاضراب الذي دعت اليه النقابات الحرة و ماهي أسبابه ؟وهل هي أسباب مشروعة اي تعبر حقيقة عن مطالب العمال وحاجياتهم أم لا؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذها الدولة ازاء المضربين؟ وكيف سيكون رد فعل النقابات أو العمال..؟ وهل سيحقق نتائجه بدرجة 90بامئة أم 50 بالمئة أم أقل...وأسئلة من هذا القبيل ,الى مسألة دينية أي هل الإضراب حلال أم حرام؟ وما يترتب عن ذلك من تبديع المخالف وتضليله وربما تكفيره أيضا في زمن أصبح فيه الدين رخيصا يفتي أويستفتى فيه كل من هب ودب؟طبعا الكلام في مثل هذه المسائل طويل وليس المقام هنا مقام مناظرات أو مجادلات ...ولكن بامكاني أن أوضح شيئا في هذه العجالة وهي أن الاضراب ظاهرة حديثة لم تكن موجودة في عصر النبي ولا في عصر الصحابة ولا عصر التابعين ....,بمعنى أنه لم يصدر بشأنها أي حكم من القرآن أو السنة أو الإجماع. والأمر الذي لم يصدر فيه نص أو اجماع حكمه الاجتهاد وفق ما تقتضيه مصلحة العصر , والإضراب وسيلة من والوسائل التي تحقق التوازن بين السلطة والمجتمع في الأنظمة والمجتمعات الحديثة وقد أجمعت هذه الأخيرة على اعتبارها ظاهرة صحية للمجتمع ....يتبع