فضفضــــــــــــــة "برك"

[صالح القسنطيني]

السلام عليكم

و لو كانت مثل تلك الألقاب يطلقها من لا خلاق لهم أو من لم يتربوا على العلم من العامة و الدهماء و الغوغاء لربّما قد - للتقليل - يكون لفعلهم ذاك مبرر

و أما أن تصدر تلك الألفاظ المشينة من بعض الدعاة و من تربوا و عروا و سرحوا في كتبهم فتلك هي قاصمة الظهر

كانت تلك الألفاظ حكرا على العلمانين و أذنابهم فصارت تطلق في كل مكان و حتى في منتدانا و في هذا القسم و غيره


قد تشعبت الهموم و كثرت البلايا منها التي أجراها الله على لسان العامة و منها التي على لسان المنتسبين للعلم

فقد زعموا أن الدين قشور و لب و أن العبرة باللبّ لا بالقشور و إذا قلت له مثل لي القشور من الب ضرب المثال بالسواك في الصلاة و عند الوضوء

سبحان الله سنن قد تواترت و استفاضت و شاعت صارت عندهم من القشور و حق القشور ان يرمى في المزال

صار عندهم كل ملتحي فهو أرهابي سفاك دماء خارجي منبوذ و نسوا أن اللحية من الدين سواء عند من قال أها سنة واجبة أو سنّة مستحبة لكنهم أطبقوا و اجمعوا على انها من الدين

إلى ان جاء مرضى القلوب ليقولوا أن اللحية من القشور

إذا دعوتهم لما كان عليه السلف و قلت ما قال إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها

قالوا انت رجعي

إذا بينت للناس أمر العقيدة و التوحيد و حاربت التشيع و الرفض و الإرجاء و التوصف و التكفير و عبادة القبور قالوا عنك حشوي




و لكن عزاء كل صاحب حق أن هذه الألفاظ لم يسلم منها حتى رب السموات و الأرض فقد قالوا أنه له صاحبة و ان له الولد و الشريك و سب الأنبياء و الرسل و قالوا عنهم مجانين و سحرة

فما بالك بأتباعهم

و الله المستعان