الوجه الاخر للارهاب ...... الجيش الاسلامي للانقاد

[ملاك العاصمية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidahmed2003

مرة اخرى قلت باني عشت تلك المرحلة وعشت ترويع المواطنيين وكنا نطفئ الاضواء قبل صلاة العشاء ونرتعد من شدة الخوف ليس على ارواحنا بل على شرفنا اتذكر جيدا ان الوالد اطال الله عمره قام بتزويج البنات دون السن القانونية للزواج دون عقد مدني عقد شرعي فقط تعرفون لماذا اتها الاخوات اللواتي تدافعن عن هؤلاء الذئاب لانهم حقرو الشعب واخذو بناتهم للجبال نحن اصحاب الريف خلصنا وتعذبنا وتحقرنا من طرف من كانو يسمون انفسهم المجاهدين والله ما بقى قلبي يصفى عليهم كلاب

نعم أخي الكريم هذا ما حدث
أنا من مواليد الثمانينات يعني لم أعش قساوة التجربة مثلما عاشتها اختاي الأكبر مني
حتى اني أذكر أن والدتي أوصتهن انه في حال ما اقتحم بيتنا من طرف الارهابيين
أن تبادرن لقتل نفسيهما
حتى لا يعبث بشرفهم
كانت أمي تطالب اختاي بعدم الذهاب للثانوية
وان رفضتا خصوصا أيام الامتحانات
كانت أمي تموت ألف موتة خوفا من عدم عودتهن
خصوصا أننا بيت بدون رجال فوالدي ميت
وأخواي هاربين خوفا على حياتهم
لا لشيء سوى ان الأميين المتواجدين بالحي كان يرايان فيهما المثقفين اللذين يجب الخوف منهما
كنا نعرفهم واحد واحد أبناء الحي الأميين والمتعلم فيهم لم يتجاوز تعليمه السنة التاسعة أساسي
كنا نراهم من ثقب الباب بعد عودتهم من عملياتهم وقتلهم
كنا نراهم وهم يبتلعون الأقراص بالحفنة
كنا نراهم يمسحون ويشحذون سكاكينهم
كنا نرى انواع الأكل الذي كان يصل اليهم وماركات الحلويات التي كنا نشاهدها فقط على ام 6
رأينا ورأينا
نعم كنت صغيرة لكني أذكر كل شيء
وأقسم بالله لو أني ألفت كتابا عن ما شاهدته لما وسعته مئات الصفحات
ومن تم يأتي مراهق ما ويقول أن الجيش هو من كان يقتل ويغتصب ويحرق
والله العظيم انه لولا الجيش والشرطة وحمايتهم لنا
ما سلم منا أحد
فتحية لجيشنا وشرطتنا الى أبد الأبدين
وعلى رأي أخونا البوكوص الي ما عجبوش الحال يشرب من ماء البحر