[size="5"]( نحن لا نعرف العلم بالرجال و انما نعرف الرجال بالعلم )لامام ابن تيمية
اذا نظرنا الى أحوال مجتمعنا سنجد الفساد متجسد فينا كأفراد بلا استثناءات بشكل او بآخر
أصبحنا نسمع سب الذات الالهية علنا في الشارع
أصبح النساء تتبخترن في الشوارع بثياب يستحي الواحد منا ان رأى امرأته تلبسها ان ينظر اليها
مظاهر الفجور في الشارع من قبلات بين الجنسين امام الناس في الشوارع
أصبحنا نتساهل في أكل المال الحرام وأصبحنا لا نبالي من أين نحصل على أموالنا
أصبح الموظف لا يؤدي عملاً إلا إذا أخذ الرشوة مقابل أدائه لهذا العمل الذي هو في الأساس واجب عليه ويأخذ في مقابله أجراً في نهاية الشهر
أصبح لكل شيء ثمن يُقاس بالدينارات، للقيام بواجب وظيفي ثمن، ولإجراء معاملة مع إدارات الدولة ثمن، ولتصريف أعمال الحكم ثمن، ولتلزيم المشاريع العامة ثمن، وللنفوس في الانتخابات ثمن، وللكلمة في وسائل الإعلام ثمن، وللتشريع عند مفاصل معينة ثمن، ولحكم القضاء في بعض الحالات ثمن
أصبحت ثقافة الوسطة هي الحل والرابط أصبح أصحاب السطو والنفوذ اللذين يقبضون على أزِمّة السلطة. وحتى المسؤول عن إدارة معينة، حتى الأستاذ في المدرسة أو الجامعة، حتى الطبيب في المؤسسة الصحية، حتى صاحب الاختصاص في لجنة تقنية، فإنه لا يصل إلى موقعه في غالب الأحيان إلا بواسطة. وكذلك صاحب الحق لا يضمن حقه المشروع إلا بالواسطة. وغالباً ما تقترن الواسطة بثمن.[/size]