لكل مضاد للعلمانية أقول

[بنت الرّحّل]

28 ربيع الأوّل 1434 من الهجرة النّبويّة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مع أن الموضوع يستحق وقفات كثيرة لكنها تحتاج نفسا طويلا جدا جدا لا أملكه في الوقت الراهن وفيه شيء من الخلط الصراحة ولا تعتب عليّ

بين شيء تملك أن تنتقدهم فيه وشيء ليس لك ولا لغيرك أن تعيبوه فيهم

بالجملة من العيب أن يعاب على إنسان أنه يدعو إلى سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن يقدح فيه بأنه يريد أن يوهم غيره بأنه مثالي
هذه لا يليق بأحد أن يأتي بها في جملة النقائص لأنها من الفضائل وحتى ولو صدر الخطأ من صاحبها فيكون النقد خاصا بالخطأ وحده دون المساس بما هو عليه من صواب

ناهيك عن قضية الحروب التي أتيت بها مع أننا لو نظرنا إليهم نظرة دون حكم مسبق وجدنا
منهم سلفيين كل همهم العلم الشرعي والدعوة إليه
وهناك من هم في الأصل تبنوا السلفية وأرادوا دمجها مع الإخوانية وخرجوا بشكل جديد للتيارات السياسية الدينية
وهناك من هم من تيارات مخالفة للسلفية في أمور ويجعلون الصورة العامة أنهم منها

ثم جئت بشيء غريب جدا وهو تسميتهم بالحشوية أليس هذا سبا وشتما ؟؟؟؟؟
ثم من هذا الذي في الكون ليس حشويا ؟
إن لم يحش أقواله بالآيات والأحاديث حشاها بأقوال آخرين ونظرياتهم وتحليلاتهم ؟؟؟؟
فقليلا من الإنصاف والتأمل بارك الله فيك
وفرضا أنهم مخطؤون فعلا وأنت تريد دعوتهم ؟ أهكذا تكون الدعوة ؟


وأحببت أن أقول أيضا :
أجمل شيء أعجبني في الرسالة هو تشبيهك عيش المعارضين للعلمانية - وإن كنت لست من يؤيدون الديمقراطية للمعلومة - أنهم في رحمها

هذا التشبيه أعجبني كثيرا وأعطاني أملا في أن أكون جهيضا أو أخرج من ظلمات العلمانية
فإن كنت الأول رحمني الله:d
وإن خرجت وكانت الخلقة تامّة فالحمد لله وهذا ما نبغي .. كل الخوف ينقصني ذراع أو رجل من تعذيبها لي

راق لي هذا التشبيه وأيضا كلمة ( مضاد ) أيضا معبرة جدا وموحية خاصة إذا ربطناها بـالمشهور عند العامة ( مضاد الحشرات ) ( مضاد الأكسدة ) ...
تأتي دائما ضد الشيء السّيء ... أعجبني استعمالك لها مع أنه عفوي لكنه معبّر ويخدم السلفية في وجه من الوجوه

شكرا جزيلا لك