اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عادل
و فيك بارك الله أخي الكريم...
لكنني لا امسك العصا من الوسط ... أنا أؤمن بالله و برسوله صلى الله عليه و سلم و أجل صحابته عليهم رضوان الله تعالى و أحترم زوجاته اللائي هن أمهاتنا، و أنكر على أي كان أن يسيء إلى هذا القامات أو من يسيء إلى السلف الصالح و إلى علمائنا الأجلاء أولهم و آحرهم.
هل بعد هذا الوضوح من وضوح .
أما موقفي من الطوائف و الفرق فهو موقف لا أنكره و لا اجمله و لا اتبع الوسطية فيه ... كل ما خالف الدين و المنطق فهو مستهجن وجب علينا فضحه و إقامة الدليل على خطئه بالحجة و الدليل و النقل و العقل .... و كل دعوة إلى العنف و القتل و إستباحة الدم و العرض و المال هي دعوة منكرة أيا كان مصدرها و أيا كان المستهدف بها .....
لا أمتثل إلا لقوله صلى الله عليه و سلم (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك)
و حيث أن خير الكلام كلام الله و خير الهدي هدي رسول الله ، فقد حدث حذيفة عند البخاري قال: (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر؛ مخافة أن يدركني - فقلت: يا رسول الله! كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم ، قلت: يا رسول الله! فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن ، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهتدون بغير هديي، ويستنون بغير سنتي)، قلت: يا رسول الله! فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم قذفوه فيها، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً ، عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)
قال حذيفة :يا رسول الله! فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قال: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك.
صدق رسول الله فلا جماعة و لا غمام في عهدنا و لم يبق لنا إلا نعض على أصل الشجرة حتى يدركنا الموت.
فهل بعد هذا الوضوح وضوح ؟
أن يكون ولائي لأهل السنة و الجماعة فهو أمر لا أرتضيه لنفسي .. فولائي لله و لرسوله و لسائر المؤمنين .... و ولائي هذا لا يجبرني على محاربة المخالفين إلا بالفكر و الحجة و الدليل ... و لو تقاتل هل السنة و الجماعة مع الشيعة لأغلقت علي باب داري و أعتزلت الكل.
لو عدت أخي الكريم إلى مداخلاتي كلها فلن تجد فيها سوى دعوة واحدة إلى حقن الدماء و نبذ كل مظاهر العنف المادي و اللفظي الذي لن يولد إلا الأحقاد و لن يؤدي إلا إلى التطاحن و التقاتل إن لم يكن في جيلنا ففي من ياتي بعدنا .... و الولاء يا أخي الكريم لا يفرض علي الإنخراط في أي دعوة أو جهد يقوم على أساليب الشتم و اللعن و التحريض على القتل و التناحر.
و أنا هنا لا أشذ عن أي قاعدة ... فكثير من علماء السنة الكبار ينكرون كل هذا اللغط و يدعون إلى تنوير العقول و فضح الأخطاء و الإنحرافات بالعلم و الدليل و الحجة و تحصين المجتمع ضد كل هذه الأفكار و البدع المخالفة للدين.
فما ذنبي إن كنت أعمل بقول هؤلاء العلماء و كنت أنت تعمل بأقوال علماء أفاضل غيرهم ....
|
السلام عليكم
شكرا اخي على المداخلة الطيبة
ادعم قولك باية من كتاب الله الكريم
"إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ"
سورة الانعام اية 159
و السلام عليكم